فقدان شابة حياتها جراء خطأ طبي بأحد مشافي مدينة حلب
حلب – نورث برس
فقدت الشابة راما أسود، (23 عاماً) من مدينة حلب حياتها جراء خطأ طبي حصل في عملية جيوب أنفية بأحد المشافي الخاصة بالمدينة.
وكانت قد خُرِّجت الشابة من المشفى بعد إجراء العملية لها بيوم، وما لبثت أن عانت من مضاعفات استوجبت نقلها للمشفى ثانية لتفقد حياتها أمس الاثنين.
وأثارت الحادثة جدلاً بين سكان حلب ودفعت الكثير منهم لانتقاد الإجراءات الطبية في المشافي واستهتار الأطباء وكوادر التمريض بحياة المرضى.
وأفاد بعضهم لنورث برس أن هذه ليست الحادثة الأولى، بل أن الكثير من الوفيات حصلت جراء أخطاء طبية كارثية ولعمليات جراحية اعتيادية وغير معقدة.
وقال مدير المكتب الصحفي في مديرية صحة حلب، جان عبدو، لنورث برس، إن حدوث وفاة الشابة كان نتيجة مضاعفات مرضية.
وشدد على أن مديرية صحة حلب بالتعاون مع جامعة حلب تتابع القضية وستتم محاسبة المقصرين.
وأشار إلى أن كل المشافي، عامة كانت أو خاصة من المحتمل حصول أخطاء طبية “فالخطأ الطبي وارد.”
بدوره شدد الطبيب وسام عبد اللطيف ديب، وهو جراح في مشفى بحي المحافظة بحلب على أن المشافي الحكومية “بحاجة لإعادة النظر وترتيب الأوضاع.”
وأضاف “الميزانية الحكومية تتكلف أعباء مالية ضخمة على هذه المشافي، وهذه الميزانية لا تؤدي إلى مخرجات صحية تنعكس على حياة المواطن.”
ودعا “ديب” الحكومة السورية إلى ضرورة إقرار قانون ضمان صحي شامل، تراعى فيه حقوق المواطن وحقوق الكوادر الطبية والصحية.
وقبل أسبوع توفيت امرأة خمسينية في مشفى خاص يقع في حي الخالدية، نتيجة خطأ طبي مما دفع بأقارب المتوفاة وأبنائها للهجوم على المشفى، بحسب مواقع محلية.