مصدر من الخارجية الأميركية لنورث برس: متمسكون بانسحاب إيران من سوريا

واشنطن – نورث برس

قال مصدر مسؤول من الخارجية الأميركية، الاثنين، إن بلاده لا تزال متمسكة بمطلب انسحاب إيران وجميع المليشيات المرتبطة بها من سوريا.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن مطلبهم “يشمل الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وجميع المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران في سوريا.”

وأشار المصدر في تصريح لـنورث برس، إلى أن اسهام إيران الوحيد في سوريا كان العنف وبث الفوضى وعدم الاستقرار .

وقال إن “واشنطن تعتقد أن احتضان الحكومة السورية لحزب الله والحرس الثوري والقوى الإرهابية الأخرى يتسبب باستمرار العنف في سوريا والدول المجاورة.”

وأضاف المصدر أن على النظام الإيراني سحب قواته والدفع بعملية سياسية إذا كان يهتم فعلاً بمصير وحياة السوريين.

وأشار إلى أن “أنشطة النظام الإيراني الخبيثة والمزعزعة للاستقرار مكّنت نظام الأسد من ارتكاب فظائع بحق الشعب السوري وفاقمت معاناته.”

وقال المصدر أن واشنطن تطبّق سياسة العقوبات على إيران وحلفائها لتخليص المنطقة من سلوك إيران “المفاقم للمأساة.”

“حزب الله …إيراني”

 وأضاف بينما يواجه الشعب اللبناني أزمة اقتصادية حادة، “يظل حزب الله منشغلاً بتوسيع ترسانته من الأسلحة، والتخطيط الإرهابي، وإبراز التهديد الإيراني في جميع أنحاء المنطقة.”

وأشار إلى أن “واشنطن ستستمر لذلك بحرمان حزب الله وإيران من الموارد المالية التي يحتاجونها لتمويل أنشطتهم الخبيثة في سوريا، العراق، اليمن، ولبنان.”

وقال المصدر إن الضغوطات على حزب الله تحاول مساعدة اللبنانيين المطالبين بإصلاحات اقتصادية ومؤسساتية والحصول على نظام حكم أفضل يضع حد للفساد المستشري.

وأضافت أن الضغوطات تأتي في وقت تستمر فيه أنشطة حزب الله الارهابية وغير المشروعة بوضع مصالح إيران في المقدمة على  حساب مصالح الشعب اللبناني.

مساعدات بـ /403/ملايين دولار

وأشار المصدر إلى أن “الولايات المتحدة تعهدت بتقديم أكثر من /19/ مليون دولار كمساعدات إنسانية أولية للشعب اللبناني، رداً على مأساة 4 أغسطس/آب المروعة.”

وأوضح أن “الدعم الأمريكي يشمل جهود الاستجابة للطوارئ والمساعدة الغذائية والإمدادات الطبية في حزمة مساعدات وصلت إلى /403/ ملايين دولار منحت للبنان.”

وقال إن المساعدات تشمل/41.6/ مليون دولار من المساعدات للاستجابة لفيروس كورونا.

وحول تجدد الاشتباكات في إدلب قال المصدر الأميركي إن بلاده تشجّع جميع الأطراف على التمسّك باتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة في 5 آذار / مارس.

وكانت روسيا وتركيا قد توصلتا مطلع آذار/ مارس الماضي إلى اتفاقية لوقف إطلاق النار تقتضي تسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي M4.

ندعم /2245/

وأضاف المصدر الأميركي أن واشنطن تجد أن الوقت حان لإنهاء الحرب الوحشية والمأساة التي لا داعي لها في إدلب.

وأشار إلى أن بلاده تؤكد على أن السبيل الوحيد لحل الصراع هو وقف إطلاق النار في كافة أنحاء سوريا والدفع لعملية سياسية وفق القرار الأممي رقم /2254/.

وقال المصدر المسؤول في الخارجية الأمريكية إن قرار مجلس الأمن رقم /2254 /هو الطريقة الشرعية الوحيدة لتأمين مستقبل واستقرار الشعب السوري.

وأضاف أن الولايات المتحدة وحلفاؤها يستمرون في مواصلة الضغط على الأسد وداعميه حتى يتم التوصل إلى حل سياسي سلمي للصراع.

إعداد: هديل عويس – تحرير: جان علي