ترامب يتخلى عن تسمية باتريك شاناهان كوزير للدفاع بسبب تقارير عن تعنيفه لزوجته
واشنطن – هديل عويس – NPA
لكمة قبل تسع سنوات وادعاء من زوجة باتريك شاناهان قبل عقد من الزمن تقريباً كانت السبب المباشر في استبعاد القائم بأعمال وزارة الدفاع من اختياره ليكون الوزير الفعلي للبنتاغون، حيث أعلن الرئيس ترمب عن استبعاد شاناهان من المنصب الثلاثاء بتغريدة أطلقها على موقع تويتر دون ذكر التفاصيل.
إلا أن قرار الرئيس ترامب جاء مباشرةً بعد تقارير عن قيام مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI بالتحقيق قبل تسع سنوات بادعاء من زوجة شاناهان ضده بأنه استخدم العنف ضدها ووجه لها لكمة.
ونفى شاناهان الادعاء وقال أنه لم يحدث، وأن ما حدث كان صراع متبادل وأنه لم يمد يده بالضرب على زوجته السابقة “كيمبرلي”، حيث قال أنها من كان قد بدأ بالاعتداء عليه وأنه من تنازل عن حقه للحفاظ على مستقبل العائلة، إلا أن زوجته أصرت على مواقفها وأكدت أنها ضربها.
وأثار الحديث عن عنف منزلي ارتكبه “شاناهان” قلقاً حول شخصية الرجل وقدرته على التعامل مع أحداث العنف المنتشرة داخل وزارة الدفاع وخاصة التمييز ضد المرأة في الجيش الأمريكي، ما يؤثر على قدرة شاناهان على قيادة وزارة الدفاع الأمريكية التي تضم رجالاً ونساء على حد سواء.
وحاول شاناهان في بيانه أن يدحض الاتهامات عن نفسه وقال أن كل المعلومات موثقة في سجلات الطلاق والشرطة حيث أعلن “لا تختلف مشاكلنا عن تلك التي تواجهها العائلات أمام قضايا تعاطي مخدرات أو غيرها من المشاكل النفسية والعاطفية، ويؤسفني أن خصوصية أطفالي انتهكت وأن الوضع المأساوي الذي حاولنا نسيانه خرج الى العلن”.
الا أن الرئيس ترامب اختار أن يستبعد شاناهان بتغريدة، بدلاً من المخاطرة بتحدي الرأي العام الأمريكي المتمسك بحقوق المرأة والذي يعتبر العنف جسدي ضد المرأة جريمة شنيعة، وخاصة أن ترامب نفسه اتّهم مسبقاً بازدراء النساء.
ومن اللافت أن ترمب عيّن مارك ايسبر كوزير للدفاع ولكن أيضاً بالوكالة أي بشكل مؤقت، ما يدل على أن ترمب غير متأكد من قراره النهائي بعد لوزارة الدفاع التي لا تمتلك وزيراً منذ استقالة جيمس ماتيس من منصبه.
وشغل وزير الدفاع بالوكالة الحالي مارك اسبر في الماضي منصب نائب رئيس شركة “رايثون” لتصنيع الأسلحة.