“مسد” تعقد ثالث ندواتها.. حوارات قيمت عمل الإدارات الذاتية والمدنية بشمال شرقي سوريا

 منبج-نورث برس

 يستمر مجلس سوريا الديمقراطية للأسبوع الثاني على التوالي في عقد ندوات حوارية ضمن مشروع يقول إنه يهدف إلى عقد مؤتمر وطني لأبناء الجزيرة والفرات.

فبعد عقده ندوتين بمدينة حسكة، الأسبوع الماضي، شهدت مدينة منبج، الأحد، انعقاد الندوة الحوارية الثالثة بمشاركة نحو /150/ شخصاً من فعاليات سياسية وثقافية وعشائرية ودينية.

الشيخ عبد الرزاق كالو ، من مشايخ الدين في منبج قال: إن انعقاد مثل هذه الندوات هو الطريق الوحيد لإيجاد حلول للتحديات والأزمة التي تعيشها في البلاد.

وأضاف لنورث برس: “إذا ما عدنا بالذاكرة إلى الماضي سنرى بأن الحوار والنقاش هو الطريق الوحيد للوصول إلى حل نهائي للحروب والنزاعات وضمان حقوق الجميع.”

وقال “كالو”: “لن تكون هناك نتيجة مالم تكن هناك حوارات واختلاف بوجهات النظر ، في النهاية يجب الوصول إلى حلول ترضي الجميع دون إقصاء أحد.”

وأضاف “كالو” أن الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا “حافظت منذ تأسيسها على حقوق جميع المكونات دون استثناء أو تهميش أي طرف.”

وأردف أن الإدارة “عملت على تقوية البنية السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية في جميع المناطق”، حسب تعبيره.

من جانبه قال حكمت حبيب نائب رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إنهم يهدفون إلى تقويم عمل الإدارات الذاتية والمدينة في مناطق شمال شرق سوريا.

وأضاف أن نقاشهم اليوم “شمل الحوار السوري-السوري والحوار الكردي-الكردي إضافة لشرح ماهية الحوارات التي جمعت بين مسد والنظام السوري ومع المعارضة أيضا.”

وأشار “حبيب” إلى أنهم يسعون أيضا إلى “إبعاد الشبهات والاتهامات التي تساق ضد تجربة الإدارة الذاتية من بقية القوى وأنها انفصالية أو تسعى لتقسيم سوريا.”

وقال إنهم يسعون إلى الآخذ بآراء الجميع حول الإدارة الذاتية والعملية السياسية في سوريا، “مشروعنا انطلق من المجتمع والآن نعود إلى المجتمع من اجل تقويمه وتقويته.”

وكانت الخارجية الأمريكية قد أبدت دعمها للندوات الحوارية من خلال ممثلين حضروا ة في الـ14 من أيلول/ سبتمبر الجاري، الندوة الحوارية الثانية بمدينة حسكة.

ندوة مجلس سوريا الديمقراطية في مدينة منبج – نورث برس

وأعرب الوفد الأمريكي في رسالة وجهها إلى ديوان الندوة عن دعم بلاده للندوات التي تنظمها “مسد”، “نحن ندعم بقوة هذه المبادرة، وكلنا فخر بالاستماع لهذه المناقشات.”

وأشارت الرسالة إلى أن “الولايات المتحدة تتمنى أن ترى مشاركة حقيقية للإدارة السياسية في شمال وشرقي سوريا، كما تتمنى للمنطقة إدارة تلبي كل احتياجات مكوناتها.”

وكانت قد أشارت أمينة عمر، الرئيسة المشاركة لمجلس سوريا الديمقراطية، في افتتاحية الندوة في منبج، إلى “أهمية الحوار السوري-السوري، وضرورته لحل الأزمة السورية.”

وقالت “عمر” إن الحوارات السورية السابقة دائماً ما كانت تنتهي بعدم التوصل إلى نتائج، وخلافات بين الأطراف المتحاورة بسبب كثرة التدخلات الخارجية التي تسعى إلى تحقيق مصالحها، على حد قولها.

وأضافت في حديثها أن إنهاء معاناة الشعب السوري تتطلب في هذه المرحلة “الحوار والحل السياسي أكثر من أي وقت.”

وتقول قيادات “مسد” أنهم بصدد عقد 14 ندوة بمناطق شمال شرقي سوريا للوصول إلى عقد مؤتمر وطني في ظل انسداد خيارات الحل على المستوى الوطني.

إعداد: صدام الحسن – تحرير: جان علي