التنزه في ديرك.. ازدحام في الهواء الطلق رغم انتشار الإصابات بكورونا

ديرك – نورث برس

قرب بركة مياهٍ صغيرة، تجلس حمدية إبراهيم (40 عاماً)، إلى جانب زوجها وأولادها الثلاثة في قرية سويديك بمنطقة ديرك أقصى شمال شرقي سوريا بهدف التنزه والترفيه.

وتقصد عشرات عائلات المنطقة القرية، بشكلٍ متواصل، لما لها من تضاريس طبيعية ملائمة للتنزه والاستجمام والترفيه، لكن معظم أفرادها لا يتقيدون بالإجراءات الصحية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.

وتعتبر سويديك وقرى أخرى كعين ديوار وجم شرف وحياكا من أشهر أماكن التنزه في منطقة الجزيرة حيث تقصدها عائلات من مختلف مناطق شمال شرقي سوريا بشكلٍ يومي.

وتقول “إبراهيم”، القادمة من مدينة ديرك، إن الملل كان ينتابهم خلال فترات حظر التجول فكان لا بدّ من هذه النزهة مع عدم إغفال الإجراءات الوقائية.

وقررت المرأة وزوجها أن يخرجا رفقة أطفالهما في نزهة مع اقتراب موعد افتتاح المدارس المقرر في الرابع من تشرين الأول/اكتوبر القادم، وفق ما حددته الإدارة الذاتية في وقتٍ سابق.

وتحرص الأم على عدم السماح لأطفالها بالاحتكاك مع عشرات الشبان والأطفال الذين يجتمعون في بركة المياه الصغيرة بقصد السباحة.

“على الرغم من انتشار كورونا، فهناك الكثير من الاختلاط بين الناس، إلا أنني لم أسمح لأطفالي بالانخراط في تلك المجموعات.”

وتضيف: “جلسنا لوحدنا وأعددنا الطعام وجلبنا معنا المعقمات والكمامات، أعتقد أن رحلتنا كانت ممتعة وحرصنا على حماية أنفسنا جيداً.”

وبلغ إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في مناطق شمال شرقي سوريا /1151/ حالة منها /52/ حالة وفاة و/334/ حالة شفاء.

وسجلت مدينة ديرك وحدها أكثر من /130/ إصابة بالفيروس، وفق بيانات تنشرها الإدارة الذاتية.

وقدمت ليلاس علي (17 عاماً)، وهي من سكان بلدة كركي لكي، غرب ديرك، إلى قرية سويديك رفقة عائلتها للتنزه والترفيه نتيجةً السأم الذي عايشته خلال حظر التجول في وقتٍ سابق.

وتدرك الشابة أن فكرة التنزه في الأماكن المزدحمة “سيئة في ظل انتشار كورونا”، لكنهم كانوا بحاجة للتنزه والخروج إلى الأماكن الطبيعة قليلاً، حسب قولها.

تقول لنورث برس: “الجميع يسبح في هذه البركة وهذا خطأ كبير، فكرة الاختلاط سيئة للغاية، لذلك أحضرنا معنا المعقمات والكمامات اللازمة.”

وتدعو منظمة الصحة العالمية الدول والسكان إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية في ظل عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس.

ومن جانبٍ آخر، تقول عمشة الطالب (52 عاماً)، من سكان مدينة ديرك، إنها جاءت إلى هذه المنطقة مع زوجها وابنها وزوجته للترفيه وقضاء الوقت معاً.

وتضيف لنورث برس: “جلسنا لوحدنا ولم نصافح أو نختلط مع أحد حيث كنت أغطي فمي بغطاء الرأس أما أفراد عائلتي فوضعوا الكمامات الوقائية.”

إعداد: سولنار محمد – تحرير: هوكر العبدو