عمال محطة وقود بالسويداء يتقاضون رشاوى عن كل تعبئة من خارج طابور الانتظار
السويداء – نورث برس
وقعت مشاجرة، أمس السبت، أمام محطة الفلاحين للوقود في مدينة السويداء، إثر إدخال عمال المحطة لدراجات نارية وسيارات من طريق خلفي للمحطة مقابل ألفي ليرة عن كل تعبئة.
وقال أسامة الزيلع (39 عاماً)، أحد سائقي سيارات الأجرة العمومية، لنورث برس، والذي كان متواجداً في مكان الحادث، إن مجموعة من أصحاب سيارات الأجرة استخدموا طريق خلفي لتعبئة البنزين مقابل رشاوى لعاملي المحطة.
وأدى ذلك لحدوث ملاسنات بينهم وبين متعهد المحطة، تطور إلى اشتباك بالأيدي وإطلاق نار في الهواء من مسدسٍ يملكه سائق تكسي عمومي، دون وقوع أضرار مادية أو بشرية، بحسب “الزيلع”.
وتشهد محطات الوقود في محافظة السويداء، منذ أسبوعين، حالة من الفوضى العارمة ووقوع مشاجرات بين المصطفين ضمن طوابير الانتظار، نتيجة النقص الحاد بمادة البنزين.
ويأتي ذلك في ظل غياب كامل للجهات التموينية الحكومية في مراقبة توزيع مادة البنزين من قِبل المحطات بشكل عادل، بحسب سكان في السويداء.
وتقع محطة الفلاحين في المدخل الشمالي لمدينة السويداء، وهي محطة حكومية توالى عليها متعهدو كازيات كثر.
وأفادت مصادر محلية لنورث برس، أن جُلَّ المتعهدين تم توقيفهم وعدم التعاقد معهم من جديد لأسباب تتعلّق بالفساد وسرقة الوقود وبيعه في الأسواق الحرة.
كما أشار سكان وسائقون إلى قيام أصحاب محطات الوقود بتقديم عمولات مادية لبعض اللجان الحكومية والمسؤولة عن المحروقات.
وتأسست محطة الفلاحين عام 1990 لتزويد الفلاحين والمزارعين حصراً بمادتي المازوت والبنزين، لذلك أُطلق عليها “كازية الفلاحين”، ولكن فيما بعد أصبحت محطة لكافة شرائح المجتمع.