تركيا تعرب عن انزعاجها من رسالة وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة وتتعهد بالرد

NPA
هددت تركيا بالرد بشكل مناسب على رسالة القائم بأعمال وزير الدفاع التركي، باتريك شاناهان، إلى أنقرة، بخصوص شرائها منظومات “إس-400” للدفاع الجوي الروسية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أنقرة، عقب اجتماع الحكومة برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان: “تأمل تركيا في أن تتخلى الولايات المتحدة عن موقفها بشأن منظومات إس-400، الذي قد يلحق أضرارا غير قابلة للمعالجة بالعلاقات الثنائية بين البلدين”.
وشدد كالن على أن رسالة شاناهان، التي ربط فيها بين مشاركة تركيا في برنامج إنتاج مقاتلات “إف-35” وشرائها منظومات “إس-400” للصواريخ الروسية، “تتعارض مع روح التعاون من حيث أسلوبه بل ومضمونه”.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية أن بلاده سترد “بشكل مناسب” على هذه الرسالة، فيما ذكر أنه أجرى، في وقت سابق من الخميس، اتصالا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، لمناقشة هذا الموضوع.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، أعرب أكار عن انزعاجه من الأسلوب والنهج الذي لا يتماشى مع روح التحالف”.
وأكد البيان أن الاتصال شهد طرح الآراء والطلبات المتبادلة في مواضيع التعاون الدفاعي والأمني الثنائي بين الولايات المتحدة وتركيا بما فيها مقاتلات “إف-35”.
وسبق أن أعرب وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، عن انزعاجه من الرسالة التي تلقاها من نظيره الأمريكي بالوكالة، وذلك خلال اتصال هاتفي بينهما، فيما شدد على أنها لا تتماشى بأسلوبها ونهجها مع روح التحالف الوارد بين البلدين.
وأفادت وزارة الدفاع التركية بأن الوزيرين اتفقا على عقد لقاء خلال اجتماع وزراء حلف شمال الأطلسي المزمع عقده في بروكسل في إطار مواصلة الحوار.
ووجه القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، الأسبوع الماضي، رسالة لأكار حذره فيها، حسب تقارير إعلامية أمريكية، من استعداد الولايات المتحدة لوقف التعاون مع تركيا في مشروع مقاتلات “إف-35” واتخاذ سلسلة من الخطوات، اعتبارا من 31 تموز/يوليو المقبل، في هذا السياق، حال إنجاز السلطات التركية صفقة “إس-400” مع روسيا، والتي تعارضها بشدة إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقيادة الناتو.
وقررت أنقرة في 2017، شراء منظومة “إس-400” الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة لشراء أنظمة الدفاع الجوية “باتريوت” من الولايات المتحدة، وتزعم واشنطن أن المنظومة الروسية، ستشكّل خطرًا على أنظمة “الناتو”، وهو ما تنفيه أنقرة.