الصحة العالمية: تخفيف القيود بشرق المتوسط يزيد حالات الإصابة بكورونا
قامشلي – نورث برس
أفادت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، أن تخفيف دول شرق المتوسط للقيود “مقلق” إذ يزداد عدد حالات الإصابة بمرض كورونا المستجد
وحذرت المنظمة من اشتداد تأثير الجائحة على الخدمات الخاصة بالأطفال في ظل إغلاق المدارس.
وقال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي للمنظمة، في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء “إن الزيادة الكبيرة لأعداد الحالات في بعض البلدان، مثل العراق والمغرب وتونس والإمارات العربية المتحدة، تثير قلقاً بالغاً.”
وأشار للحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، جراء تخفيف القيود بعد أشهر من فرض الحظر الشامل، وما صاحبه زيادة تنقّل السكان.
وقال: “يتعيّن علينا إيجاد سبل للتصدي لعودة ظهور حالات كوفيد-19، وللحد من انتشار العدوى. فلا يزال ملايين الناس في خطر.”
من جانبه، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن البحوث أثبتت “أن 10% فقط من الحالات، 0,2 % من الوفيات تحدث في صفوف من هم دون /20/ من العمر.”
وأضاف أن الفيروس قد لا يقتل الأطفال ولكنه يتسبب بمعاناتهم بطرق أخرى.
“في كثير من الدول، تعطّلت خدمات التغذية والتمنيع، وفوّت ملايين الأطفال أشهراً من الدراسة.”
وقد أصدرت كل من منظمة الصحة العالمية واليونسكو واليونيسف، الاثنين الفائت، إرشادات محدثة بشأن تدابير الصحة العامة المتعلقة بالمدارس.
وقال تيدروس، “يجب أن يكون قرار إغلاق المدارس هو الملاذ الأخير، المؤقت وعلى المستوى المحلي فقط في المناطق التي ينتقل فيها المرض بشكل مكثف.”
وأشار لضرورة استكمال التعليم عن بُعد أثناء إغلاق المدارس.
بدورها، حذرت أودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو من بقاء نصف طلاب العالم خارج المدرسة.
وقالت “كلما طالت فترة إغلاق المدارس، زادت العواقب الضارة لاسيّما بالنسبة للأطفال الأكثر حرمانا والذين يعتمدون، بالإضافة للتعليم، على المدرسة من أجل الصحة والسلامة وأحيانا على التغذية”.
ومنذ بداية الجائحة قبل تسعة أشهر، بقي /872/ مليون طالب (أي نصف طلاب العالم) من /51/ دولة غير قادرين على العودة إلى صفوفهم التعليمية.