واشنطن – هديل عويس ـ NPA
بعد مكالمة مطولة بين الرئيسين ترامب وأردوغان الخميس، وافق الرئيس ترامب على تشكيل مجموعة عمل مشتركة مع تركيا لمعالجة المخاوف الولايات المتحدة من شراء أنقرة لأنظمة الدفاع الصاروخي الروسية من طرازS-400.
وكانت الخطوة التي طرحتها تركيا لوقت طويل بتشكيل مجموعة العمل المشتركة مرفوضة من قبل البنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية، إلا أن الرئيس ترامب أبدى موافقته على الخطوة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أطلق سراح سجين أمريكي وهو عالم سابق في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، كانت قد حكمته تركيا بالسجن سبع سنوات بتهم إرهاب.
وعلى الرغم من أن موافقة الرئيس ترامب على تشكيل مجموعة العمل المشتركة تعتبر خطوة متقدمة وغير مسبوقة من الجانب الأمريكي على طريق الموافقة على شراء أنقرة منظومة S400، إلا أن أومري سيرين، مستشار الأمن القومي، لعضو مجلس الشيوخ الجمهوري تيد كروز، أكّد لـ”نورث برس” أنها خطوة لأخذ المزيد من الوقت لإقناع تركيا وتلافي العواقب.
من ناحيتها قالت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية لـ”نورث برس”، “لا نزال نعطي أولوية لمخاوفنا بشأن S-400 والعواقب التي قد تترتب على العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة وحلف الناتو بوجود تركيا”.
وتابعت، “نؤكد أن تركيا ستواجه عواقب حقيقية وسلبية للغاية إذا قبلت تسلم S-400، بما في ذلك تعليق المشتريات والمشاركة الصناعية في برنامج F-35 والتعرض للعقوبات بموجب برنامج CAATSA.”
وجاء في تقرير نشرته بلومبيرغ أن البنتاغون كان قد رفض المقترح كلياً، إلا أن الرئيس ترامب اتخذ قراره بعد المكالمة مع أردوغان مباشرةً، كما كما صرّح مسؤول في الإدارة لم يذكر اسمه، لـ”بلومبيرغ” أنه ورغم موافقة الرئيس ترامب على عملية الشراء المشتركة، لا يزال يرى أن مقاتلات F-35 الأمريكية ستتعرض لمخاطر التجسس وسرقة المعلومات إذا كانت المنظومة الروسية على الأراضي التركية وبيعت مقاتلات F-35
إلى تركيا.