انتقادات لنتنياهو “لتهميشه” وزارة الخارجية في مراسم “التطبيع” بالبيت الأبيض
رام الله ـ نورث برس
انتقد رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” افيغدور ليبرمان، الثلاثاء، عدم شمول الوفد الإسرائيلي الذي سيحضر مراسم توقيع الاتفاقيتين في واشنطن وزيري الخارجية والدفاع الإسرائيليين.
ووصف ليبرمان عدم حضور بيني غانتس وغابي اشكيناوي من حزب كاحول لافان بـ”الإهانة”.
واعتبر النائب ليبرمان أن ما يهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو “مسائله القضائية لا غير”.
وأشار إلى أن الهدف الذي وضعه نصب عينيه هو الذهاب إلى انتخابات رابعة.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية حسن كعبية، لنورث برس، إنه لم يكن للوزارة أي دور في حوارات التطبيع التي جرت سراً مع الدول العربية خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح كعبية أن قسم الخارجية في جهاز “الموساد” الذي يرأسه يوسي كوهين وحلقة ضيقة جداً من رئيس الوزراء نتنياهو هي التي تدير ملف التطبيع والحوارات السرية بهذا الخصوص.
وأشار إلى أن السرية في الأمر وصلت لدرجة أن وزارة الخارجية علمت باتفاق التطبيع مع الامارات والبحرين عندما تم إعلانه رسمياً.
في غضون ذلك، تفتح إسرائيل صفحة جديدة في تاريخها بالتوقيع مساء اليوم على اتفاقيتي سلام وتطبيع العلاقات مع دولتين عربيتين وهما الامارات والبحرين.
ويمثل إسرائيل في المراسم الاحتفالية التي تقام بالبيت الأبيض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفي كلمة له أمس توقع أن تلحق دول عربية أخرى “بركب السلام وتطبع علاقاتها معنا.”
وتعتبر الاتفاقية مع دولة الإمارات اتفاقية سلام، وستصوت عليها الحكومة والكنيست لاحقاً لإقرارها.
أما بالنسبة للبحرين فأفيد أنه سيتم توقيع إعلان فقط معها تمهيداً لإنجاز اتفاقية تطبيع، لأنه لم يكن هناك متسع من الوقت لصياغة نص الاتفاقية كاملاً.
وقبل المراسم بساعة سيلتقي نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمناقشة عدة مسائل منها بيع طائرات “إف 35” للإمارات.
ومن ناحيته، صرح وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أمس، بأن إقامة علاقات مع إسرائيل حماية للمصالح العليا لدولته.
وشدد على أن إعلان تأييد السلام مع إسرائيل ليس تخلياً عن القضية الفلسطينية.
وقال إن التحديات المصيرية وصلت إلى المنطقة ولا يمكن تجاهلها.
وأضاف أن “إيران اختارت فرض الهيمنة بأشكال عدة وشكلت خطراً على أمنناً.”
وأوضح “أننا في وضع أمني واقتصادي لا يحتمل التأخير”، وأن استراتيجية البحرين أساسها وجود تحالفات قوية في مواجهة الأخطار.