مزارعون في بلدة بريف ديرك يشتكون من ارتفاع تكاليف الحراثة
تل كوجر – نورث برس
بدأ مزارعون في بلدة تل كوجر (اليعربية) بريف ديرك (المالكية) أعمال الحراثة في أراضيهم استعداداً لزراعتها، وسط شكاوى من ارتفاع في التكاليف رغم الدعم المُقدَّم فيما يخصّ البذار وترخيص بعض الآبار.
وتُعرف منطقة تل كوجر كغيرها من مناطق الجزيرة بزراعة آلاف الهكتارات سنوياً بمحاصيل القمح والشعير خاصةً.
ويضمُّ ريف البلدة /٧٠/ قرية تتبع لإرشادية تل كوجر و/٥٠/ أخرى تتبع لإرشادية القلعة.
وباشر مزارعون منذ مطلع شهر أيلول/سبتمبر الحالي بحرق بقايا القش (الفراز) لتسهيل حراثة الأرض، بينما قام آخرون بحراثتها مباشرةً لتحسين بنية التربة وتهيئتها لاستقبال البذور.
وقال ثامر عبيد (٥٢ عاماً)، وهو مزارع من قرية الولغة بريف البلدة، إنه حرث أرضه رغم حرارة الجو بالمقارنة مع خريف الأعوام السابقة.
وأضاف أن بعض الأراضي ذات التربة القاسية تحتاج لتأجيل حراثتها لما بعد هطول الأمطار، “لأن عمق الفلاحة يجب أن يتراوح بين /12/ و/15/ سم”.
وحددت الإدارة الذاتية سعر بذار القمح المغربل والمعقَّم الذي ستقدمه للمزارعين بـ/٣٦٠/ ليرة سورية، وهو سعرٌ يراه مزارعون مناسباً بالنسبة لتسعيرة /٤٥٠/ ليرة في الأسواق.
إلا أن “عبيد” ومزارعين آخرين يشتكون من الأجور المرتفعة لمراحل الحراثة (الدسك والهارو والتثنية والتنعيم).
ويتقاضى صاحب الجرار ثمانية آلاف ليرة للهكتار الواحد للدسك (آلة حراثة ملحقة بالجرار) وخمسة آلاف ليره للهارو ( آلة نثر البذور).
كما تكلّف تثنية الفلاحة بعد الهارو خمسة آلاف، وقد تحتاج الأرض إلى الدحل أو التنعيم بما لا يقل عن ثلاثة آلاف ليرة للهكتار، بحسب طبيعة التربة ونوع المحصول، وفق “عبيد”.
وتصل تكلفة الفلاحة العميقة (البلاو) إلى /٣٠/ ألف ليرة للهكتار الواحد.
وعلّل هاني الدهام (٤٥ عاماً)، وهو صاحب جرارات ومعدات حراثة بريف البلدة، ارتفاع أجور الحراثة بارتفاع التكاليف، فتكلفة تبديل الزيت للجرار ارتفعت إلى /٥٠/ ألف ليرة، بالإضافة إلى تكاليف التصليح وأجرة السائق التي ارتفعت أيضاً.
من جهته، قال ياسر عبيد، من مكتب الزراعة التابع للإدارة الذاتية في تل كوجر، إنهم يقومون بجولات في الريف لاطلاع المزارعين على القوانين الصادرة لتسهيل عملهم والوقوف على شكاواهم.
وأضاف أن المكتب الزراعي قام بترخيص /٥٨٠/ بئراً زراعياً، /١٣٠/ منها ضمن الخدمة.
كما أشار إلى توقيع عقود لإكثار البذار مع بعض المزارعين، “وسيحصل المزارع بموجبه على مكافأة تصل إلى /٢٥/ ٪ من قيمة الفاتورة.