إسرائيل توقع اتفاقيتين “تاريخيتين” مع الإمارات والبحرين في البيت الأبيض
قامشلي ـ نورث برس
توقع إسرائيل الثلاثاء، في البيت الأبيض اتفاقيتين “تاريخيتين” مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين.
وأدت اتفاقيتا التطبيع التي وقعتهما إسرائيل مع الإمارات وبعدها البحرين إلى زعزعة التوازن في الشرق الأوسط.
وتتشارك لإمارات والبحرين وإسرائيل ومن ورائهم الولايات المتحدة، “العداء المشترك” تجاه إيران.
وأصرَّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على تنظيم احتفال كبير بالبيت الأبيض، بهذه المناسبة.
ومن المفترض أن يقيم خلال الحفل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسمياً علاقات دبلوماسية مع الإمارات والبحرين.
وأشار ديفيد ماكوفسكي من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إلى أن ذلك يعتبر “إنجازاً من الدرجة الأولى”، بحسب ما نقلت فرانس برس.
وشدد على أنه “لا ينطوي على مخاطرة” للإسرائيليين “بالدرجة نفسها” التي واجهها مناحيم بيغن “عندما تخلى عن سيناء” لمصر، أو اسحق رابين عندما وافق على التفاوض مع ياسر عرفات.
ورفضت السلطة الفلسطينية “رؤية السلام التي قدمها ترامب في وقت سابق من هذا العام بهدف إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني “بشكل نهائي.”
وكانت إدارة ترامب قد قالت إنها تريد “هز المنطقة بشكل أعمق عبر تحقيق تقارب بين إسرائيل والعالم العربي في شكل اتحاد مقدس ضد إيران.”
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، قد قال إن الثلاثاء سيكون “يوماً أسود” في تاريخ العالم العربي، منتقداً “الانقسامات” فيه.
إلى ذلك، دعا الفلسطينيون الذين اعتبروا الاتفاق “طعنة في الظهر” من قبل الإمارات والبحرين، إلى تظاهرات اليوم الثلاثاء.
ويرى مراقبون أن الاتفاقيتين تشكلان “انتصاراً” لبنيامين نتنياهو ويقربان إسرائيل من هدفها بأن تكون “مقبولة في المنطقة”، بحسب فرانس برس.
من جانبه، يرى ترامب الذي يسعى لولاية ثانية، في ذلك “نجاحاً” يعترف فيه حتى خصومه الديمقراطيون.
وظهرت خلافات بشأن الشروط المتعلقة بالاتفاق الإسرائيلي ـ الإماراتي والذي تم الإعلان عنه في الـ/13/ من آب/ أغسطس الماضي.
ففي نظر دول الخليج، وافقت إسرائيل على “إنهاء استمرار ضم الأراضي الفلسطينية.”
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إنه “لم يتخل” عن ضم مساحات واسعة من الضفة الغربية، بل أن الأمر “مؤجل” فقط.
ومن الخلافات أيضاً، معارضة نتنياهو، الذي يريد الحفاظ على تفوق إسرائيل العسكري في المنطقة، بيع الإمارات مقاتلات (F-35) الأميركية.