بحضور ممثلين عن الخارجية الأمريكية “مسد” يعقد ثاني ندواته الحوارية في حسكة

حسكة – نورث برس

عقد مجلس سوريا الديمقراطية، الاثنين، ندوة حوارية هي الثانية خلال هذا الأسبوع في مدينة حسكة، تحت شعار “نحو مؤتمر وطني لأبناء الجزيرة والفرات.”

وكانت “مسد” قد أكدت توجهها إلى عقد نحو 14 ندوة حوارية في مختلف مناطق شمال وشرق سوريا.

مواضيع النقاش

وقال كبرئيل شمعون نائب الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية لـنورث برس إن الندوة تطرقت إلى العديد من المواضيع، منها العلاقة ما بين شعوب المنطقة وتأثيرها على مشروع الإدارة الذاتية بشكل خاص.

وأضاف أن النقاش شمل الحوار الكردي- الكردي، بالإضافة إلى توضيحات بخصوص الحوارات التي جمعت مسد مع النظام السوري، ومع كافة جهات المعارضة بدون استثناء.

بعد عشرة أعوام

وقال فواز الزوبع رئيس مجلس قبيلة الجبور في سوريا لنورث برس: إن هذه الندوة وما سبقتها من ندوات تمنح الدور للمجتمع للتواصل إلى صيغة أو تفاهم حول الحل السوري – السوري.

وأضاف “الزوبع” أن القضية السورية تم تدويلها وتدخلت فيها العديد من الدول الإقليمية والعالمية والمجاورة، ولا بد من التوصل الى حل بأيدي سكان المنطقة.

وأشار إلى أن الإدارة الذاتية تكونت من مكونات المنطقة، لكن العديد من الجهات تحاول تسويق أن الإدارة الذاتية هي كردية صرفة، “ونحن من طرفنا نرفض هذا الكلام جملة وتفصيلاً.”

ولفت رئيس مجلس قبيلة الجبور إلى حاجة البلاد للوصول إلى حل بعد مرور عشرة أعوام على الازمة، “نرغب بأن تقوم القوى الفاعلة في المنطقة بطرح الحلول والأشراف على تطبيقها مع عدم تهميش أي مكون.”

وقال “الزوبع” إن الإدارة الذاتية التي تشكلت خلال السنوات الأخيرة ساهمت بملء الفراغ وتسيير الأمور الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.

دعم أمريكي

وشارك في هذه الندوة  ممثلون الخارجية الأمريكية في شمال سوريا.

وأعرب الوفد الأمريكي في رسالة وجهها إلى ديوان الندوة عن دعم بلاده للندوات التي تنظمها “مسد”، “نحن ندعم بقوة هذه المبادرة، وكلنا فخر بالاستماع لهذه المناقشات.”

وأشارت الرسالة إلى أن “الولايات المتحدة تتمنى أن ترى مشاركة حقيقية للإدارة السياسية في شمال وشرقي سوريا، كما تتمنى للمنطقة إدارة تلبي كل احتياجات مكوناتها.”

وبدأت أولى هذه الندوات الجمعة الماضي في حسكة، بحضور العشرات من السياسيين والمثقفين وشيوخ عشائر ومسؤولين في مؤسسات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

إعداد: جيندار عبدالقادر – تحرير: جان علي