مسد: روسيا عرضت مذكرة التفاهم على كل من دمشق وممثل الأمم المتحدة
القامشلي – نورث برس
قال عضو المجلس الرئاسي في مجلس سوريا الديمقراطية سنحريب برصوم، الاثنين، إن روسيا قدمت مذكرة التفاهم التي وقعوها مع حزب الإرادة الشعبية لكل من الحكومة السورية ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا.
وقال برصوم في حديث لنورث برس إن روسيا دعمت مذكرة التفاهم التي قدموها لوزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف عقب الإعلان عن التفاهم الذي وقع في موسكو.
ووقع كل من مجلس سوريا الديمقراطية برئاسة إلهام أحمد وحزب الإرادة الشعبية بقيادة قدري جميل المقيم في موسكو مذكرة التفاهم.
وتتضمن المذكرة، الإقرار بمركزية القرار فيما يتعلق بالدفاع والخارجية والاقتصاد في دمشق وإدارة الشؤون المحلية.
وتلمس وفد مجلس سوريا الديمقراطية وحزب الإدارة الشعبية موافقة الجانب الروسي على مذكرة التفاهم خلال لقائهما بلافروف.
ويعتقد سنحريب برصوم، أن روسيا ستعلب دوراً رئيسياً لتحريك الحل السياسي وممارسة الضغط على الأطراف لسير عملية اللجنة الدستورية.
وخلال اجتماعهم مع الوزير الروسي الحليف لحكومة دمشق التي “تعرقل العملية السياسية ومسار الحل” بحسب برصوم، أعرب وفد مسد عن نيته المشاركة في الحل السياسي بسوريا.
وقال عضو مسد إن “انسداد أفق الحل في سوريا أصبح أمراً غير مقبول دولياً ومطلوب من روسيا أن تُفعّل العملية السياسية في سوريا.”
وأشار إلى أن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الروسي، كانت بصدد التسريع من العملية السياسية، “وقد نتلمس النتائج في المستقبل القريب.”
وكان وزير الخارجية السورية وليد المعلم، قد علق على مذكرة التفاهم في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، بتاريخ 6 أيلول/ سبتمبر الجاري.
وقال المعلم: “إن دمشق لا تدعم أي اتفاق يتعارض مع الدستور السوري.”
لكن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال إنه “تم وضع مشروع الاتفاقية دون مشاركة موسكو ونشدد على أن كلا الجانبين يعبران في الوثيقة عن استقلال سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها”.
وأشار لافروف إلى أنه “من المعروف أن روسيا لها نفس الموقف وشددنا على هذا الموقف حين اجتمعنا مع ممثلي الجانبين”.
وطالب لافروف الجميع بالاطلاع على هذه الوثيقة.
ولعدة شهور عملت لجنة مخصصة من مجلس سوريا الديمقراطية وحزب الإرادة الشعبية لتحضير مذكرة التفاهم.
وقال برصوم إنهم بصدد “طرح المذكرة على أطراف سورية أخرى لكي تكون ورقة يتوافق عليه السوريين.”
وأشار إلى أن “رؤيتنا لمستقبل سوريا اللامركزية هو الشكل الذي نعتقد أنه مناسب للسوريين وهو بعكس ما تراه الحكومة السورية.”
وشدد برصوم على التزامهم بقرارات مجلس الأمن “ونرغب أن نكون فاعلين في الحل السياسي في سوريا التي تشهد تطورات ملحوظة.”
وأعرب عن أمله بألا يكون استبعادهم من المشاركة “نتيجة لرغبة تركيا بذلك.”
ويعتقد عضو المجلس الرئاسي سنحريب برصوم “أن الجلسة القادمة لعملية اللجنة الدستورية التي ستعقد الشهر القادم، قد تشهد تطوراً ملحوظاً.”