ظروف الحياة الصعبة بتركيا تجبر فلسطينيي سوريا على العودة

إسطنبول ـ نورث برس

تثقل العديد من المشاكل والتحديات التي حتى الآن لم تجد الحكومة التركية لها أي حلول، كاهل اللاجئين الفلسطينيين السوريين على الأراضي التركية.

ودفعت تلك التحديات بكثير من العائلات للعودة إلى سوريا بعد أن اختارت تركيا وجهة لها.

وقدّرت مصادر مهتمة بأمور اللاجئين الفلسطينيين، أعداد من يحمل الوثائق السورية على الأراضي التركية بنحو /10/ آلاف لاجئ.

ويتوزع أولئك اللاجئون على مدن (إسطنبول، غازي عنتاب، كلس، هاتاي ومرسين).

وتبدأ تلك المشاكل بصعوبة الحصول على فرصة عمل، وصولاً إلى قبولهم العمل في حال توفرت فرصة العمل بأبخس الأجور، وليس انتهاء بصعوبة تأمين إيجارات المنازل.

وقال فايز أبو عيد، وهو مسؤول قسم الإعلام في “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا” لنورث برس، إن “الكثير من اللاجئين الفلسطينيين السوريين يضطرون للقبول بأي فرصة عمل ومهما كانت الأجور.”

ويضطر الكثير من الفلسطينيين السوريين في تركيا لحرمان أطفالهم من التعليم بهدف تشغيلهم لعدم القدرة على تسديد تكاليف الدراسة، بحسب “أبو عيد”.

ولفت إلى أن العديد منهم، طالب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يمرون به، “لكن دون رد.”

وبررت “الأونروا” غياب أي دور لها في تركيا بحجة أن “عملها محصور بخمسة أقاليم هي (غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا)، حسب “أبو عيد”.

ومع غياب الجهات المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين السوريين في تركيا، يحاول الكثير منهم التواصل مع الجمعيات السورية وحتى بعض الجمعيات التركية للحصول على ما يعينهم.

ويواجه بعض أولئك الفلسطينيين السوريين صعوبة في التواصل مع الجمعيات السورية، لأنها توجه دعمها للسوريين فقط وليس للاجئ الفلسطيني السوري، بحسب بعض اللاجئين.

وقال عمر الغزاوي، وهو ناشط إعلامي لنورث برس، إنه “لا يوجد أي معونات أو مساعدات إغاثية، وإن وجدت فكل /7/ أشهر تصلنا سلة غذائية واحدة.”

وأضاف “الغزاوي” المهجر من مخيم “اليرموك” للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، أن “هناك مخاوف من الهجرة التدريجية، وهناك عائلات عادت إلى سوريا.”

إعداد: سردار حديد ـ تحرير: معاذ الحمد