منشآت صناعية في منبج.. توفير مواد أساسية للأسواق وفرص عمل للشباب

منبج – نورث برس

 تلعب المنشآت الصناعية في مدينة منبج، شمالي سوريا، دوراً هاماً في تغطية احتياجات المدينة وتوفير فرص عمل للشباب، في ظل معوقات تتلخص بعدم توفر مصادر الطاقة وإغلاق المعابر لاستقدام المواد الأولية.

 وتتميز مدينة منبج بموقعها الاستراتيجي الهام، وتصل مناطق سيطرة الإدارة الذاتية مع مناطق سيطرة كل من المعارضة والحكومة السورية.

وتنشط في منبج الحركة التجارية، حيث تعتبر مصدراً أساسياً لنقل البضائع إلى مناطق أخرى في شمال وشرق سوريا.

وبلغ عدد المنشآت الصناعية المسجلة في غرفة التجارة والصناعة في مدينة منبج إلى الآن \200\ منشأة.

وتتضمن تلك المنشآت معامل الحديد والبطاريات والبلوك والخراطيم، وأخرى للأغذية والمنظفات.

منتجات محلية

وتعاني بعض هذه المعامل من نقص في احتياجاتها من وقود وكهرباء، وتواجه نقصاً في توفر المواد الأولية لصناعة منتجاتها.

ويوفر معمل حديد “أبدال الشام” ومنشآت صناعية أخرى في منبج مواد أساسية للأسواق، ويتم تصدير الفائض منها إلى مناطق أخرى في شمال وشرق سوريا، إذ تكون أسعارها أقل من البضائع المستوردة من الخارج.

ويصل سعر الطن الواحد من الحديد الأوروبي في مدينة منبج /650/ دولاراً، فيما يبلغ سعر الطن من الحديد الذي ينتجه معمل “أبدال الشام” \550\ دولاراً.

وقال محمد جمعة، وهو صاحب معمل “أبدال الشام للحديد والصلب” في مدينة منبج،: “بزمن قياسي استطعنا كسر الأسعار وإنتاج حديد يضاهي المستورد الأوروبي في مواصفاته وسعره.”

وذكر “جمعة” أنه اختار مدينة منبج مكاناً لافتتاح معمله، لتوفر الاستقرار والأمن، “فهنا بيئة مناسبة للاستثمار”.

“صعوبات”

يقول صاحب المعمل إنهم يعانون من مشكلة تأمين الكهرباء للمعمل، إذ يعتمدون على مولدات خاصة لتشغيل الآلات.

وأضاف أن عدم توفر فنيين وخبراء للإشراف على العمل في بداية انطلاق المعمل منذ عامين كان مشكلة، ” لكننا قمنا فيما بعد باستقدام العديد من الفنيين والخبراء من خارج المدينة.”

كما يعاني المعمل من صعوبة تأمين المواد الأولية التي تدخل في صناعة الحديد، “في أغلب الأحيان تكون المعابر مغلقة ولا نستطيع تأمينها.”

فرص عمل

وتضم منبج بالإضافة إلى معامل مواد البناء، منشآت لإنتاج بعض المواد الغذائية مثل الحلويات وبطاطا الشيبس والزعتر.

وقال إبراهيم مصطفى، وهو صاحب معمل “الحلبي” للحلويات إن معمله يغطي حاجة السوق في مدينة منبج، “وأكثر من نصف الإنتاج يتم تصديره إلى باقي مناطق شمال شرق سوريا.”

ويبلغ عدد العمال الذين يعملون في معامل ومصانع منبج قرابة /1500/ عامل، بحسب اتحاد العمال في منبج.

 وقال محمد هداد، الرئيس المشارك لغرفة الصناعة والتجارة في منبج، إنهم يمنحون المنشآت الصناعية في منبج سجلاً صناعياً، ويقدمون مادة المازوت لها بسعر مدعوم (75 ليرة للتر الواحد).

وأضاف أنهم لا يمنعون دخول المواد الأولية إلى المدينة، “لكن الجهات التي تسيطر على المعابر من الطرف الآخر تقوم بين فترة وأخرى بإغلاقها لمنع دخول البضائع.”

ويربط معبر التايهة، جنوب غرب منبج، المدينة مع مناطق الحكومة السورية في حلب.

فيما يربط معبرا أم جلود، شمال غرب منبج، وعون الدادات، شمالها، المدينة مع مناطق سيطرة فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا.

 وبالنسبة لمشكلة الكهرباء وصعوبة وصولها إلى أغلب المعامل، اكتفى “هداد” بالقول إنهم يعملون بالتنسيق مع شركة الكهرباء لحل المشكلة، دون أن يحدد كيفية حلها ومدتها.

 إعداد: صدام الحسن- تحرير: سوزدار محمد