قوات الحكومة تكثف قصفها جنوب إدلب بالتزامن مع حديث روسي عن سيناريو كيماوي
إدلب – نورث برس
كثّفت قوات الحكومة السورية، الأحد، قصفها لمنطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا، من خلال استهداف بلدات واقعة جنوبي محافظة إدلب.
وذكرت مصادر ميدانية لنورث برس، أن القوات الحكومية نفذّت، صباح الأحد، قصفاً مدفعياً وصاروخياً على بلدات الفطيرة وكفرعويد وكنصفرة بمنطقة جبل الزاوية.
وأفادت وسائل إعلام محلية، بسقوط أكثر من /50/ قذيفة مدفعية وصاروخية على بلدة الفطيرة، ما تسبب بدمار مادي واسع في ممتلكات المدنيين دون خسائر بشرية تُذكر.
وقالت المصادر إن فصائل مقاتلة ضمن هيئة تحرير الشام، ردّت على القصف الحكومي من خلال استهداف مواقع قوات الحكومة في قرية حزارين قرب مدينة معرة النعمان.
وتشهد المنطقة منذ منتصف تموز/يوليو الماضي، تصعيداً عسكرياً، بعد استهداف دورية روسية-تركية غرب مدينة أريحا، أسفر عن إصابة عسكريين روس.
على صعيدٍ متصل، اتّهم المركز الروسي للمصالحة في سوريا، فصائل المعارضة بالإعداد لتصوير سيناريو جديد في منطقة جبل الزاوية لنشر أنباء عن هجوم كيماوي من جانب الحكومة.
إلى ذلك، قال هاميش جوردون، وهو خبير دولي مشارك في التحقيقات حول استخدام الأسلحة الكيماوية بسوريا، أنه تلقى تهديداً بالقتل من قِبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ونقل موقع “آي نيوز” عن “جوردون” بحسب ما تُرجِم إلى العربية، أنه تعرض للتهديد من قبل بوتين بسبب حديثه عن تورّط الحكومة السورية في هجمات كيماوية بسوريا.
وفي نيسان/أبريل الماضي، حمّلت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الحكومة السورية للمرة الأولى، مسؤولية اعتداءات بالأسلحة الكيماوية استهدفت بلدة اللطامنة في محافظة حماة عام 2017.