قامشلي ـ نورث برس
قال الناطق الرسمي باسم مجلس حرس الخابور الآشوري، إن وجود القوات التركية بالقرب من مناطق الآشور شمالي سوريا، يزيد من مخاوفهم بتكرار هجمات تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقال نبيل وردة، في تصريح خاص لنورث برس، أمس الجمعة، إن فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا، “تنتهج نفس التفكير والعقلية المتبعة لدى تنظيم داعش.”
وسيطر تنظيم “داعش” في شباط/ فبراير 2015، على قرى تل شميرام وتل طلعة وتل طال وتل هرمز، وعدد من القرى والمزارع الآشورية في المنطقة.
وقالت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان في سوريا، حينها، إن التنظيم “قتل العشرات من السكان الآشوريين، وخطف المئات منهم.”
وقال الناطق الرسمي باسم مجلس حرس الخابور الآشوري، إن “الدولة العثمانية وتركيا الحديثة”، ارتكبتا مجازر السيفو عام 1915 بحق الشعب الآشوري والأرمني.
ومنذ ذلك الوقت يبحث الآشوريون عن الاستقرار، وتتكرر مخاوفهم من تلك المجازر بعد الاجتياح التركي لسري كانيه وتل أبيض، بحسب “وردة”.
وقال إن قوات حرس الخابور الآشوري، ستدافع عن نفسها في حال لو تعرضت لأي هجوم من القوات التركية والفصائل المدعومة منها.
وأشار إلى أن الكثير من الآشوريين الذين كانوا قد عادوا إلى أراضيهم ما قبل الهجمات، عاودوا المغادرة من شمالي سوريا نتيجة الهجمات والتهديدات التركية.
وبحسب قوله، فإن الدولة التركية تهدد الوجود الآشوري والكردي والعربي في المنطقة واستقرارها، لأنها هجرت مئات السكان من مناطق سري كانيه وتل أبيض وقبلها عفرين.
وطالب القيادي في مجلس حرس الخابور الآشوري، كلاً من الولايات المتحدة والقوات الروسية بتحقيق الاستقرار في مناطق شمالي سوريا ووقف التهديدات التركية ضدها.
وتأسس مجلس حرس الخابور الآشوري عام 2012، من مقاتلين آشوريين وينضوي تحت سقف قوات سوريا الديمقراطية.
وينتشر مقاتلو المجلس رفقة مقاتلي المجلس السرياني العسكري، في أكثر من /33/ قرية آشورية وسريانية جنوب غربي تل تمر.