سكان في ديرك يقبلون على الشراء من مؤسسة استهلاكية وينتقدون نقص الأصناف
ديرك – نورث برس
قال خليل محمد (67 عاماً)، من سكان مدينة ديرك (المالكية)، أقصى شمال شرقي سوريا، إنه لاقى معاملة حسنة وأسعاراً مناسبة خلال زيارته الأولى لمؤسسة استهلاكية هي الوحيدة من نوعها في المدينة.
وتشهد المؤسسة، التي افتتحتها لجنة الاقتصاد في مدينة ديرك، في تموز/يوليو الماضي، إقبالاً من السكان الذين يأملون في الحصول على حاجياتهم اليومية بأسعار أقل مما تباع في الأسواق العامة.
وأضاف “محمد” أن المواد الغذائية والخضروات التي تباع ضمن مؤسسة “روج”، ذات نوعية جيدة وأسعار ملائمة تقل عن الأسواق بمعدل لا يقل عن /200/ ليرة لكل مادة.
لكنه دعا إلى زيادة أنواع المواد التي تباع في المؤسسة، “كنت أود شراء السكر والشاي ولكنهما غير متوفرين هنا، أتمنى إكثار الأصناف وأن يكون هناك قسم للألبسة.”
وتقول لجنة الاقتصاد في المدينة إنها تهدف إلى تخفيف عبء الأزمة الاقتصادية والمعيشية بعد الانهيار الحاد لليرة السورية أمام الدولار الأميركي.
وكانت خلية الأزمة الاقتصادية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قد قررت في حزيران/ يونيو الماضي افتتاح مؤسسات استهلاكية لتخفيف تداعيات الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالمنطقة.
وفي تقرير سابق لـ”نورث برس”، قال مختصون في مجال الاقتصاد، إن الإدارة الذاتية تنتهج خطة جديدة، “غير مجدية” أو “عصية على التطبيق”.
ووفقاً لهؤلاء فإن الخطة تعتمد على مبدأ بيع المواد المنتجة محلياً بسعر التكلفة للسكان، بينما سيكون بيع المواد المستوردة بالدولار بحسب سعر الصرف لحظة البيع.
وقال عبد الباقي (60 عاماً)، من سكان المدينة، إن الظروف المعيشية لغالبية السكان تدفعهم للبحث عن “الأرخص” حتى لو كان فارق السعر ضئيلاً.
وأضاف أن أسعار البضائع في سوق ديرك مرتفعة، لذلك فهي أفضل في المؤسسة الاستهلاكية.
وقالت زهرة الأحمد (55 عاماً)، من سكان ريف ديرك، إنها ترتاد المؤسسة منذ فترة وتشتري مستلزماتها منها.
وحول مدى تحقق هدف القائمين على المؤسسة في “خفض الأسعار ومنع التجار من احتكار السلع”، أضافت “الأحمد” أن “فارق الأسعار واضح بالنسبة للسوق.”
ويبلغ ثمن الكيلوغرام من الليمون، الذي ازداد شراؤه خلال فترة انتشار كورونا، في المؤسسة /1400/ ليرة سورية، بينما يُباع في السوق بـ/1900/ ليرة، وفق زبائن في مؤسسة روج.
من جانبه، قال عثمان عبد الله (65 عاماً)، وهو أحد الباعة في مؤسسة روج الاستهلاكية، إن “المواد المتوفرة حالياً في المؤسسة هي كافة أنواع الخضروات والأجبان والفروج والألبان فضلاً عن الخبز.”
وعلل “عبدالله” نقص بعض الأصناف بأن “المشروع جديد ونحاول توفير كل ما هو موجود ضمن الأسواق.”
ولفت إلى أنهم بصدد وضع برادات لحفظ اللحوم، وفتح قسم خاص بالمواد التموينية خلال الأسبوع المقبل استجابة لمطالبات مرتادي المؤسسة.