حلب: طوابير موظفين يستلمون رواتبهم دون إجراءات وقائية.. مشهد يتكرر مطلع كلّ شهر

حلب – نورث برس

اصطف العشرات من موظفي الدوائر الحكومية، الأثنين، أمام الصرافات الآلية المنتشرة بمدينة حلب في طوابير لاستلام رواتبهم وسط غياب الإجراءات الوقاية من وباء كورونا.

وقال غسان خراط وهو موظف في مؤسسة السجل المدني بحلب إن عملية استلام الراتب الشهري باتت “كابوساً” بالنسبة لهم مع بداية كل شهر.

وأضاف لنورث برس: “أنا مضطر للوقوف ضمن هذه الطوابير حتى لو كان هناك مصابون بكورونا بين الواقفين أمام الصراف.”

ويتوزع في حلب  /112/ صرافاً آلياً متوزعاً على أحياء المدينة تتبع للمصرف التجاري العقاري ومركز السورية للاتصالات إلا أن عدداً كبيراً معطّل.

وأشار “خراط” إلى أن: معظم الصرافات معطّلة، إذ لا تقوم المصارف الحكومية بصيانتها و”كأنها تتقصد إذلال الموظفين أثناء استلام رواتبهم التي ينتظرونها في نهاية كل شهر.”

وقال الموظف إنه كان يمضي سابقاً أياماً للبحث عن صرافات آلية غير معطلة، ما كان يتسبب بتأخر استلامه لراتبه حتى منتصف الشهر.

ويتكرر المشهد مع بداية كلّ شهر، حيث يضطر الموظفون الحكوميون إلى الانتظار لساعاتٍ وسط الازدحام لاستلام رواتبهم التي تعتبر مصدر دخلهم الرئيس لإعالة أسرهم.

وقالت لين شربجي وهي موظفة في مديرية الكهرباء بحلب، إنها تقضي أول خمسة أيام من كلّ شهر تتجول في الشوارع بحثاً عن صرافات غير معطلة لاستلام راتبها.

وأضافت لنورث برس: “أضطر للبحث بعد انتهاء الدوام لذا لا أصل إلى بيتي إلا في ساعة متأخرة من الليل، فالمديرية لا تسمح بالخروج أثناء الدوام.”

وعبرت “شربجي” عن خشيتها من انتقال وتفشي فيروس “كورونا” بين الموظفين أثناء تجمعهم أمام الصرافات دون التزام بالإجراءات الوقائية.

وقالت: “هناك إهمال متعمد بحق هؤلاء الموظفين، ذلك أن وقوفهم أمام هذه الصرافات يعرض حياتهم للخطر خاصة وأن معظمهم متقدمون في السن.”

إعداد: علي الآغا – تحرير: هوكر العبدو