وجهاء من الرقة يرفضون اتهامات الائتلاف وينتقدون غياب الموقف العربي في مواجهة تركيا

الرقة – نورث برس

رفض وجهاء في مدينة الرقة، شمالي سوريا، ما جاء في تصريحات لرئيس الائتلاف الوطني السوري حول ازدياد معاناة السكان في دير الزور والرقة والحسكة، بسبب ما دعاه بفرض حزب الاتحاد الديمقراطي “واقعاً انفصالياً بقوة السلاح في المنطقة.”

وأبدى رمضان الرحال، وجيه عشيرة العلي التابعة لقبيلة “الولدة” في الرقة، استغرابه من توصيفات الائتلاف، لأن الكثير من سكان مناطق الواقعة خارج سيطرة “قسد” يعيشون في شمال شرق سوريا “لتوفر الأمن والأمان ورخاء العيش.”

وكان نصر الحريري، رئيس الائتلاف الوطني السوري، قد دعا، قبل يومين، لعقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية لمناقشة ما أسماه “بممارسات مليشيات PYD وما تشكله من تهديد لوحدة الأراضي السورية”.

وذلك في رسالة وجهها للأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط.

واستنكر “الرحال” في تصريح خاص لـ”نورث برس”، الصيغة التي جاءت في بيان الائتلاف ورسالة الحريري، قائلاً “أريد أن أسأل نصر الحريري سؤالاً واحداً فقط، أين يعيش مهجّرو حمص وحلب ومن نزحوا من السخنة وتدمر؟!”

وأضاف: “هؤلاء يعيشون هنا في منطقة شمال شرقي سوريا”.

وانتقد “الرحال” عدم صدور موقف واضح وقوي من جامعة الدول العربية أثناء الهجمات التي شنتها تركيا في أوقات سابقة ضد مناطق شمال وشرقي سوريا.

وكان أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قد وصف الهجوم التركي على منطقتي سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي بـ “السافر” و”الغزو”.

 ودعا “الغيط”، آنذاك، إلى اجتماع وزاري لإصدار موقف عربي موحد من “العدوان التركي”، لكن قطر والصومال تحفظتا على البيان الذي أدان العملية العسكرية التركية.

من جانبه، قال شيخ عشيرة السبخة، محمد تركي السوعان، إن “من يجلس في فنادق تركيا لا يحق له التكلم باسم أبناء الشعب السوري”.

ورأى أن سكان شمال وشرقي سوريا هم من يحددون مصير أنفسهم، “ولا يمكن أن يقبلوا بإملاءات من نصر الحريري أو غيره.”

وقال “السوعان” إن نصر الحريري مخطئ إذا اعتبر أن حال مناطق شمال وشرقي سوريا كحال مناطق “سلمها الائتلاف للفصائل الإرهابية”، حسب قوله.

 إعداد: مصطفى الخليل- تحرير: سوزدار محمد