مستشار “غولن”: كشف شبكة أميركية لمؤامرة قتل القس ضربة للعلاقة الأميركية – التركية

واشنطن – نورث برس

قال ألب أصلان دوغان المستشار الإعلامي لفتح الله غولن، أمس الأحد، إن كشف شبكة أميركية لمؤامرة الحكومة التركية لقتل القس برونسون “ضربة كبيرة” للعلاقات الأميركية ـ التركية.

وقال “دوغان” إن كشف شبكة “فوكس نيوز” الأميركية عن محاولات الحكومة التركية لتجنيد زعيم عصابة تركي لقتل القس برونسون هو “تطوّر خطير وضربة جديدة للعلاقة الأميركية – التركية ومستقبلها.”

وأضاف، الحكومة التركية عملت بشكل ممنهج على توجيه السياسات الأميركية على النحو الذي يماشي حكومة أردوغان “القمعية”.

واعتقلت الحكومة التركية مئات الآلاف من الأبرياء بحجة المحاولة الانقلابية في العام ٢٠١٦.

وأشار “دوغان” إلى أنه من غير الممكن التأكد من ملابسات ما كشفه السجين في الأرجنتين.

إلا أن ادعاءه بحسب المستشار الإعلامي لـ”غولن”، يتّسق مع الطريقة التي يفكّر بها أردوغان ويتصرّف وفقها.

وبالتالي من الممكن جداً أن تكون قد حدثت وهي “مؤشر خطير” يؤكّد أن تركيا لم تعد شريكاً موثوقاً للولايات المتحدة.

وقال إن على واشنطن أن تفكر “بجدية” بشكل العلاقة المستقبلية مع تركيا التي تنحو منحى “خطير” للغاية في عهد أردوغان.

وكانت شبكة “الفوكس نيوز” قد كشفت الأسبوع الماضي عن لقاء خاص أجرته مع السجين سيركان كورتولوس، وهو زعيم عصابة تركية مسجون في الأرجنتين.

وأفاد السجين “كورتولوس” خلال اللقاء، عن قيام مسؤولين أتراك مرتبطين بالرئيس أردوغان “بتجنيده” لقتل السجين السياسي السابق، القس الأميركي أندرو برونسون.

وقال السجين لشبكة “فوكس نيوز” من وراء القضبان في الأرجنتين، “بدأ مسؤولون أتراك يجتمعون بي ويحدّثوني عن برونسون على أنه جاسوس ويدعم الإرهاب.”

وذلك قبل أن يدّعي النظام التركي حدوث محاولة الانقلاب الفاشلة”، بحسب  “كورتولوس”.

وأضاف، بعد ذلك، طلب منه المسؤولون الأتراك “قتل القس برونسون وإلقاء اللوم على أتباع فتح الله كولن في خطة محكمة كانوا قد أعدّوها.”

وكان “كورتولوس”، زعيم العصابة التركية، سجن في وقت سابق في تركيا ثم ألقى الانتربول القبض عليه وأودعه في سجن في الأرجنتين.

قد تزعّم عصابة قتل منظمة في مدينة إزمير الساحلية على بحر إيجة.

إلا أنه يصرّ في حديثه لـ”فوكس نيوز” على أن عصابته كانت تعمل تنفيذاً لأوامر أحمد كورتولوس العضو في إدارة حزب العدالة والتنمية والمقرّب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأحمد كورتولوس، هو “شريكه في الجريمة”، بحسب ما يقول السجين التركي في الأرجنتين.

وقال “كورتولوس” لـ”فوكس نيوز”؛ بعد “المزاعم” عن المحاولة الانقلابية بات المسؤولون الأتراك “أكثر إصراراً على توجيه الاتهامات بالإرهاب للقس برونسون.”

وأنشأ المسؤولون ملفاً استخباراتياً عن برونسون “وعرضوه علي وطلبوا مني العثور على شاب متدين مستعد أن يضحي بنفسه من أجل الأمة بقتل القس برونسون مع إلقاء اللوم على حركة غولن.”

ويأتي ذلك المخطط بحسب السجين، لدفع الولايات المتحدة إلى تصنيف الحركة كجماعة “إرهابية” وهو أمر “يطلبه نظام أردوغان باستمرار.”

إعداد: هديل عويس ـ تحرير: معاذ الحمد