لافروف: حوارنا مع نيقوسيا لن يتأثر بتعميق تعاوننا مع تركيا

نورث برس

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الاثنين، إن حوار بلاده مع نيقوسيا لن يتأثر بتعميق التعاون بين روسيا وتركيا.

وقال لافروف: “أود أن أطمئن الأصدقاء القبارصة أن تعميق التعاون الروسي-التركي، وضرورة التفاعل مع أنقرة بشأن القضايا الإقليمية لا يؤثر ولن يؤثر على حوارنا مع نيقوسيا.”

وجاء كلام وزير الخارجية الروسية في حوار مع صحيفة “Phileléftheros” القبرصية.

وأوضح لافروف أن الإرادة السياسية لمنع المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة “موجودة لدى كل من نيقوسيا وأنقرة.”

وأشار إلى أن هناك منبر عالمي لحل القضايا الخلافية بشكل فعّال، “وهو الأمم المتحدة.”

وقال: “نحن مستعدون للمساعدة في بناء علاقات حسن الجوار بين جمهورية قبرص وجمهورية تركيا، ولكن، بالطبع، فقط إذا كان الجانبان مهتمين بذلك.”

ويحمل الحوار السياسي الروسي-القبرصي، “طابعاً ودّياً ومبني على الثقة”، بحسب لافروف.

ومن المتوقع أن يقوم وزير الخارجية الروسي بزيارة عمل إلى قبرص في الثامن من شهر أيلول/سبتمبر الجاري.

وتتزامن زيارة لافروف مع الذكرى الـ/60/ لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وانقسمت قبرص إلى قسمين، شمالي وجنوبي، بعد “اجتياح” تركيا لشمال الجزيرة، على إثر انقلاب عسكري عام 1974 كان يهدف إلى ضمِّ الجزيرة إلى اليونان.

ويسكن القبارصة الأتراك الثلث الشمالي منها، بينما يسكن اليونانيون الثلثين الجنوبيين.

وفُصِلت المنطقتان بمنطقة عازلة تابعة للأمم المتحدة، تُسمّى “الخط الأخضر”.

وأسس القبارصة الأتراك جمهورية مستقلة في الجزء الشمالي من الجزيرة لا تعترف بها إلا تركيا.

ومنذ العام الماضي، تجري جمهورية قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، عمليات لتطوير حقول الغاز البحرية.

وقالت أنقرة حينها، إن أعمال الحفر هذه تحرم الأقلية القبرصية التركية من الاستفادة من الموارد الطبيعية التي تحيط بالجزيرة.

وقررت الولايات المتحدة الأميركية، قبل أيام، رفع حظر السلاح المفروض على جمهورية قبرص.

وأثار القرار الأميركي استياء تركيا التي هددت بخطوة مماثلة تتخذها في جمهورية شمال قبرص.

إعداد وتحرير: معاذ الحمد