NPA
أمرَ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، بزيادة الرسوم الجمركيّة على الواردات الصينيّة بأكملها تقريبا، لتصبح 25% بدلاً من نسبة 10% السابقة.
إلا أن المعضلة التي تواجه الأمريكيين هي أن الصين لن تدفع شيئاً من هذه الرسوم، بل الأمريكيون أنفسهم.
وبحسب منظمة “ترايد بارتنرشب”، يؤدي رفع الرسوم الجمركية الذي دخل حيز التنفيذ، إلى رفع قيمة المصاريف السنوية لعائلة أمريكية مؤلفة من أربع أفراد بـ767 دولاراً.
وهذه الضرائب الجديدة تحتسب على المستوردين الأمريكيين للبضائع الصينية وليس على المصدّر الصيني، وتدخل قيمتها ضمن أسعار البيع الخاصة بهم.
وبذلك، تجد الطبقة الوسطى الأمريكية نفسها أمام خطر دفع أسعار أعلى مقابل سلع الاستهلاك الجاري.
وللتخفيف من هذه الضريبة العكسية، حضّ الرئيس الأمريكي الصناعيين الأمريكيين على الإنتاج في الولايات المتحدة بدلاً من استيراد البضائع الصينية، وذلك من أجل أن تجنّب دفع الرسوم الجمركية الباهظة.
وكتب ترامب على تويتر: “ما هي الطريقة السهلة لتفادي الرسوم الجمركية؟ اصنعوا وأنتجوا البضائع والسلع في الولايات المتحدة. الأمر بسيط جداً”.
وشمل قرار ترامب الأخير رفع الرسوم على كل الواردات المتبقيّة من الصين تقريبا والتي تُقَدّر قيمتها بنحو /300/ مليار دولار. أما الدفعة الأولى من الضرائب فشملت بضائع بقيمة /250/ مليار دولار من الواردات الصينية.
وتحدث كبير المفاوضين الصينيّين، ليو هي، عن “ثلاث نقاط خلافية” ما زالت قائمة بين الصين والولايات المتحدة. وقال ليو: “إذا توصلنا إلى اتفاق، فيجب سحب الرسوم الجمركية العقابية”.
وتحدث أيضا عن خلاف حول قيمة السلع الأمريكية الإضافية التي تعهدت بكين بشرائها لخفض الخلل الهائل في الميزان التجاري بين البلدين. ونقطة الخلاف الثالثة هي النص النهائي لاتفاق محتمل.