رام الله – نورث برس
تواصل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الاستعداد للتصدي لهجوم مسلّح “محدود” يعتزم حزب الله تنفيذه ضد جنود إسرائيليين “انتقاماً” لمقتل أحد ناشطيه في سوريا.
وتشير التقديرات السائدة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، إلى أن الحزب سيحاول تنفيذ العملية قبل عيد رأس السنة اليهودية الجديدة.
ويصادف يوم الـ/18/ من أيلول/سبتمبر الجاري عيد رأس السنة اليهودية الجديدة.
وفي ضوء ذلك، يحافظ الجيش الإسرائيلي على حالة التأهب القصوى على طول منطقة الحدود الشمالية باستثناء بعض المواقع العينية.
وتعاظمت التقديرات في قيادة الجيش الإسرائيلي بأن حزب الله مصمم على تنفيذ عملية عسكرية قبل الأعياد اليهودية هذا الشهر.
وتأتي تلك التقديرات إثر الخطاب الذي ألقاه الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، قبل أكثر من أسبوع.
وقال نصرالله، في خطاب متلفز: “على الإسرائيلي أن يفهم أنه حين تقتل أحد مجاهدينا سنقتل أحد جنودك.. انتهى.”
وأضاف الأمين العام لحزب الله، أن المسألة تبقى فقط “مسألة وقت.”
وشهدت سوريا قبل نحو شهر مقتل ناشطٍ لحزب الله خلال هجوم نُسِب إلى إسرائيل.
وحاول الحزب حينها أن يطبّق قاعدة الاشتباك التي أعلنها نصر الله والانتقام لمقتل هذا الناشط مرتين، لكنه باء بالفشل.
وتؤكد التقديرات السائدة في إسرائيل أن حزب الله غير معني بمواجهة عسكرية
شاملة، ولذا سيحاول أن يقوم بعملية عسكرية بشكل محدّد ضد هدف عسكري.
وتهدد إسرائيل بأن ترد بشكل استثنائي وحادّ من خلال استهداف بنى تحتية لدولة
لبنان، إذا ما تعرض أحد جنودها لاستهداف.
وقال الجنرال أمير برعام، قائد المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي، إنهم مستمرون في العمل ضد “التموضع الإيراني في سوريا، وتعاظم قوة حزب الله في لبنان.”
وأوضح “برعام”، أمس الأحد، أن الجيش الإسرائيلي مستعد “لجميع السيناريوهات في الشمال.”
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد تحدثت عن تقديرات إسرائيلية ترى أن نصر الله غير معني حاليًا بمواجهة مع إسرائيل.
وأشارت إلى أن القياديين في حزب الله “يدفعونه إلى هذا الاتجاه.”
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية هذا التقدير عن وزير سابق في اجتماع “الكابينيت”.