في ذكرى تأسيسها الثانية.. الإدارة الذاتية: الهجمات التركية أكبر تحديات واجهتنا
الرقة- نورث برس
قال سياسيان في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الأحد، إن الهجمات التركية على المنطقة وما نتج عنها من موجة نزوح كبيرة كانت “أكبر التحديدات” التي واجهتها الإدارة.
وقالت سهام قريو، الرئيس المشارك للمجلس العام للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إن الهجمات التركية ضد شمال وشرقي سوريا، “كانت بحجة وجود كيان كردي على حدودها مع سوريا”.
وأضافت قريو في تصريح خاص لـ”نورث برس”، الأحد، “لم نطلق ولا رصاصة باتجاه الحدود التركية طيلة سبعة أعوام مضت رغم كل تجاوزاتهم على أراضينا.”
ويصادف اليوم الأحد الذكرى السنوية الثانية لتأسيس الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، والتي تم الإعلان عن تأسيسها في السادس من شهر أيلول/ سبتمبر من عام 2018.
وأدلت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الأحد، في مقرها بمدينة الرقة، ببيان إلى الرأي العام، بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لتأسيسها.
وشدد البيان على ضرورة الاستمرار بالعمل “حتى الوصول لحل ديمقراطي يعكس حقيقة التنوع الموجود في سوريا”.
وكان ذلك من خلال عمل دبلوماسي وسياسي مكثف للمشاركة في الحل السياسي بتمثيل حقيقي لشمال وشرقي سوريا “حيث إرادة الملايين من المكونات المتعددة.”، بحسب البيان.
وأشارت “قريو” إلى أن الإدارة الذاتية مع وحدة الأراضي السورية ووحدة سوريا أرضا وشعباً من خلال الدعوات المستمرة للحوار السوري ـ السوري.
وبحسب ما ذكرته “قريو”، فإن “محاولات التدخل الخارجي في كتابة الدستور السوري لن تحل الأزمة السورية.”
وأوضحت أن حل الأزمة يكون من خلال الحوار بين جميع الأطراف ممثلة بفصائل المعارضة والحكومة السورية والإدارة الذاتية.
وعن الأحداث الأخيرة في دير الزور، قالت “قريو”، إنه كان “لشيوخ العشائر العربية الدور الكبير في احتواء الفتنة التي حصلت مؤخراً في دير الزور.”
وبحسب “قريو” فإن الفتنة التي حصلت بدير الزور، كانت “تهدف لزعزعة استقرار المنطقة وإفشال مشروع الإدارة الذاتية.”، على حد قولها.
ووافق الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي لشمال وشرق سوريا عبد حامد المهباش، كلام “قريو”، حول أن الهجمات التركية شكلت تحد كبير للإدارة، “نتجت عنها موجة نزوح كبيرة لسكان تلك المناطق.”
وأضاف “المهباش” أن موجة النزوح زادت من أعباء الإدارة الذاتية في كيفية احتواء جميع النازحين من خلال بناء المخيمات وتوفير مستلزماتها الأساسية.
ولفت المهباش إلى أن “عنجهية النظام وعدم تقبله للإدارة الذاتية هو ما يطيل بعمر الأزمة السورية.”
وذكر “المهباش” أن الإدارة الذاتية أنجزت العديد من الإنجازات خلال العامين الماضيين على الصعيد الخدمي كالقطاعات الصحية والتعليمية وغيرها من القطاعات الأخرى.