ديرالزور – نورث برس
يشتكي مزارعون في مدينة هجين، بريف ديرالزور الشرقي، من رداءة نوعية المحروقات التي يتم تقديمها من قبل قسم المحروقات بمديرية الزراعية في هجين، بالإضافة لنقص الكميات المخصصة للزراعة.
بينما يعزو مسؤولون في قسم المحروقات السبب الرئيسي لسوء نوعية المحروقات المقدمة إلى إنتاجها بطرق وحراقات بدائية.
ويبلغ سعر المازوت الموزع عن طريق لجنة المحروقات /15/ ألف ليرة سورية لكل /200/ لتر (75 ليرة للتر الواحد)، في حين تباع نوعيات أفضل في الأسواق بـ /33/ ألف ليرة سورية للبرميل الواحد، بحسب بائعين للمازوت في هجين.
“مازوت متجمد”
وقال حمود العلي (57 عاماً)، من سكان حي الزوية بهجين، إن رداءة المازوت يسبب الكثير من الأعطال في المولدات التي يستخدمونها لري المحاصيل.
وأضاف: ” العطل الذي كنا قبل الأزمة السورية نصلحه بـ/100/ ألف ليرة سورية، بات الآن يكلف حوالي مليون ليرة”.
كما اشتكى من عدم كفاية الكمية المقدمة له لسقاية أرضه، “حصلت على /6500/ لتر من مادة المازوت لسقاية مساحة /1200/ دونم من أرضي”.
ويحمل “العلي” في يده علبة من المازوت الذي قدمته مديرية الزراعة، وأخرى اشتراها من السوق السوداء، ويبدو الفرق واضحاً بشكل كبير بين جودة المنتجَين.
“فالمازوت المستلم من لجنة المحروقات يحتوي كميات كبيرة من الشحوم والزيوت والنفط الخام، ما يؤدي إلى تجمد المازوت ولو في فصل الصيف بسبب عدم تصفيته جيداً”.
ويضم الريف الشرقي لدير الزور، الممتد من بلدة ابو حمام وصولاً إلى الباغوز، /32/ جمعية زراعية تتبع لمديرية الزراعة في هجين.
وتضم كل جمعية زراعية مساحة أراضي تتراوح بين ألفين وثلاثة آلاف دونم لعشرات المزارعين ، بحسب مديرية الزراعة في هجين.
وتسببت المعارك الدائرة في المنطقة بين قوات سوريا الديمقراطية، وتنظيم “الدولة الإسلامية”، بتضرر الجمعيات الزراعية ومعداتها وآلاتها في مدينة هجين ومناطق أخرى بدير الزور.
“الأمر يفوق طاقتنا”
من جانبه قال محمد العويد، وهو مسؤول قسم المحروقات بمديرية الزراعة في مدينة هجين، إنه توزيع مادة المحروقات الخاصة بتشغيل المحركات الزراعية بحسب المساحات الزراعية الموجودة في هذه المناطق.
وأضاف أن المحروقات التي تصلهم من الادارة العامة للمحروقات تكون نوعيتها سيئة، لأن عمليات التكرير تتم من خلال حراقات بدائية موجودة في المنطقة، وأن “الأمر يفوق طاقاتهم”.
وقال جاسم العلي (27 عاماً)، وهو صاحب حراقة لتكرير النفط في ريف دير الزور الشرقي، إن جودة المازوت تختلف تبعاً لجودة النفط الخام الذي تتباين أسعاره.
وبحسب كلامه، فإن للنفط الخام المتوفر في المنطقة ثلاثة أصناف، تفضل مؤسسات الإدارة الذاتية الأرخص بينها لتوفير سعر مناسب، لكن تلك النوعية تتسبب بأعطال للمولدات والآليات الزراعية.