استمرار اندلاع الحرائق بغابات الساحل السوري والمنطقة الوسطى وسط عجزٍ عن إخمادها

نورث برس

استمر اندلاع حرائق بغابات حراجية بالمنطقة الوسطى والساحلية من مناطق سيطرة الحكومة السورية، منذ أيام، دون التمكن من إخمادها.

ومنذ ثلاثة أيام، تشهد غابات صلنفة من محافظة اللاذقية حرائق تمتد إلى جبال مصياف وحمص وحماة من ثلاثة أيام متواصلة.

بينما بعض الحرائق مستمرة منذ أيام، كما في عين الكروم في منطقة الغاب في حماة، وفي جبال مصياف في المحافظة ذاتها.

وطالت حرائق مصياف في محافظة حماة منذ أمس مساحات جديدة، حيث امتدت ألسنة اللهب إلى غابات الفريكة والقطرة والفندارة.

ورجحت مصادر أهلية من مصياف لنورث برس، أن يكون سبب الحريق عمليات التحطيب والتفحيم التي تتم في أحراج ريف حماة الغربي بشكل غير شرعي.

وأفادت المصادر أنه لم تتمكن فرق الإطفاء، إلى هذه اللحظة، من احتواء الحرائق واخمادها.

ويرجع عدم السيطرة على الحرائق، للافتقار إلى المعدات اللازمة وغياب مروحيات إخماد الحرائق، إلى جانب تغطية الدخان الكثيف للمنطقة، بحسب المصادر.

وقال منذر خير بيك، مدير زراعة اللاذقية لنورث برس، إن هناك احتمالية وجود “عمل تخريبي” طال الغابات بمناطق ريف حماة الغربي وصولاً لسهل الغاب.

بينما أكد وزير الزراعة حسان قطنا لصحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة السورية، أنه لم يحدث أي ضرر بالبشر ولم يحترق أي منزل.

وأضاف في تصريحه الأحد، “إن فداحة الحرائق أتت على نحو /2,000/ دونم.”

وبيَّنَ علاء عليشة، رئيس قسم إطفاء الحراج بالهيئة العامة لتطوير الغاب، “للوطن”، أن فرق الإطفاء لمَّا تزل تتعامل حتى اللحظة مع البؤر المشتعلة في الحريق الضخم الذي نشب بريف الغاب.

وأشار إلى أن هذا الحريق الكبير انقلب من محمية الشوح بمنطقة الروديف التابعة إدارياً للساحل، إلى منطقة الغاب الغربي، وتسبب بخسائر مادية كبيرة بالثروة الحراجية وبممتلكات الأهالي.

ووفقاً لمديرية الزراعة باللاذقية، فقد تمت السيطرة على حريق محمية الشوح من جهة محافظة اللاذقية.

وتم عزل المنطقة باتجاه اللاذقية، بحسب المديرية.

وقال محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم، لصحيفة “الوطن” أمس السبت، إن موجة الحر هي التي أدت إلى عدد كبير من الحرائق.

وستقوم مديريات الزراعة، بإحصاء مساحات الحرائق بشكل دقيق، كما سيتم حصر الأضرار بالأيام القليلة القادمة، ومعظمها في أراضٍ زراعية لا سيما وجود خسائر بالزيتون بشكل عام، بحسب السالم.

إعداد: جان حداد ـ تحرير: روان أحمد