سكانٌ في حلب: كمية الخبز المحددة في الأفران الحكومية لا تكفي عائلاتنا
حلب – نورث برس
يضطر يامن معلا (37 عاماً)، من سكان حي سيف الدولة بحلب، شمالي سوريا، إلى شراء ربطة خبز إضافية من الباعة لأن الأفران الحكومية لا تعطيه أكثر من ربطة واحدة تحتوي /14/ رغيفاً.
ويشتكي سكانٌ في المدينة من عدم كفاية الكمية المحددة في الأفران العامة لعائلاتهم، مع عدم قدرتهم على شراء الخبز السياحي لارتفاع سعره.
ورغم أن ربطة الخبز تُباع في الأفران العامة بسعر /100/ ليرة سورية، يرى ذوو العائلات الكبيرة أنفسهم مجبرين على شراء كمية أخرى بسعر مضاعف مع نقصٍ في عدد الأرغفة.
وقال “معلا” إن الأفران الحكومية تعطي لكل شخص ربطة خبز واحدة فقط، بينما يحتاج لربطتين على الأقل لتلبية حاجة عائلته المؤلفة من سبعة أفراد.
وأضاف: “اضطر لشراء رابطة خبز أخرى من خارج الأفران بسعر /200/ ليرة تحتوي على /12/ رغيف فقط.”
كما لفت إلى أن معظم الأفران لا تلتزم بساعات العمل المقررة من الحكومة وتبدأ عملها في السادسة صباحاً وتبدأ البيع في الثامنة، ما يسبب ازدحاماً وصعوبةً في الحصول على الخبز.
وكانت مجلس محافظة حلب، قد حدد في آذار/مارس الفائت، أوقات عمل الأفران العامة والخاصة في المدينة، من الساعة 12 ليلاً للأفران الحكومية، والسادسة صباحاً للأفران الخاصة.
كما منع المجلس بيع مادة الخبز بكمية تزيد عن /100/ ليرة، لتخفيف الازدحام ضمن الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا.
وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الحكومة السورية، طلال البرازي، قد قال الخميس الفائت، لصحيفة الوطن المقرّبة من الحكومة السورية، إن “مادة الخبز ستكون متوفرة بالكمية المحددة حسب عدد السكان.”
وأضاف أنه ستتم “متابعة الأخطاء التي تحرم بعض المواطنين من الحصول على الخبز في الوقت المناسب.”
ويرى محمد الأحمد (44 عاماً)، من سكان حي الأنصار بحلب، إن الأفران الحكومية غير قادرة على تأمين الخبز للجميع، بسبب قلة كمية الطحين الواردة إليها، بينما قامت الأفران الخاصة برفع الأسعار.
وتُباع ربطة الخبز السياحي المنتج في الأفران الخاصة بحلب بـ/650/ ليرة سورية.
وأضاف “الأحمد” أن أصحاب البسطات التي تبيع الخبز على الأرصفة أمام الأفران ” لا يرحمون أيضاً.”
ولفت إلى أن الباعة ” يقسِّمون الربطات ذات /14/ رغيفاً، ويبيعون كل ستة أرغفة بـ /100/ ليرة، أي أقل من نصف ربطة بالسعر ذاته، وذلك في ظل غياب الرقابة.”
وذكر مصدر من العاملين في فرن الرازي الحكومي في حي الجميلية بحلب، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن غالبية الأفران تعمل من السابعة حتى الواحدة ليلاً، بخلاف القرار الحكومي.
وقال: “الفرن لا يعمل في ساعات الليل المتأخرة لأنه ليس هناك مواطن يأخذ خبزاً في الساعة الثانية ليلاً.”
وأضاف أن الفرن لا يستطيع العمل سوى عشر ساعات فعلية، ويتوقف لباقي الساعات “لتقنين الطحين.”
ويبلغ عدد الأفران العامة في مدينة حلب وريفها /25/ فرناً، فيما يبلغ عدد الأفران الخاصة /94/ فرناً في المدينة و/51/ فرناً في الريف.