سكان قرية بريف حسكة يشتكون من نقل فرنٍ كان مقرراً افتتاحه لديهم
الشدادي – نورث برس
يشتكي سكان قرية في ريف الشدادي الشرقي، جنوب حسكة، من قرار لجنة الاقتصاد بنقل فرن كان من المقرر افتتاحه بقريتهم إلى الريف الغربي من المدينة.
وافتتحت لجنة الاقتصاد، أمس السبت، فرناً آلياً في قرية “سبعة وأربعين” بريف الشدادي الغربي، بعد أن كان قرار سابق يقضي بإنشائه في قرية الحريري، شرق المدينة.
وتعلّل اللجنة قرار النقل بأن البناء المقرر للفرن في قرية الحريري، كان صغيراً مقارنة بحجم آلات الفرن، وتشدد على أن نقل مكانه لن يؤثر على توزيع الخبز.
وكان مجلس ناحية الشدادي قد حصل، في الـ/29/ من حزيران/يونيو الماضي، على موافقة من لجنة الاقتصاد في مقاطعة حسكة لإنشاء ثلاثة أفران جديدة، أحدها في خط الريف الشرقي واثنان في ريف الشدادي الغربي.
وقال خضر الفياض (26 عاماً)، وهو من سكان قرية الحريري، إنه لا يعلم السبب وراء نقل الفرن إلى الريف الغربي “رغم معاناة القرى الشرقية من نقص الخبز وتقدمهم عدة شكاوى سابقاً.”
وأضاف أنه يجب على لجنة الاقتصاد “توضيح أسباب نقل مكان الفرن الآلي إلى قرية الـ/47/ بريف الشدادي الغربي.”
وهناك فرنان آليان في مدينة الشدادي، إلا أنهما لم يكونا يكفيان حاجة المدينة وأريافها من الخبز.
وأبدى إبراهيم الأسعد (25 عاماً)، من سكان قرية الحريري، استغرابه من الدوافع التي جعلت لجنة الاقتصاد تقوم بتغيير مكان الفرن.
وقال إن الريف الشرقي لمدينة الشدادي يشهد كثافة سكانية أكثر من باقي الأرياف، “وكان يجب مراعاة ذلك في توزيع الأفران المقرر افتتاحها.”
من جانبه، قال فهد الخضير، الناطق باسم لجنة الاقتصاد في الشدادي، إن قرار افتتاح الأفران الجديدة جاء من أجل تخفيف الضغط على المدينة.
وأضاف أن سبب نقل الفرن إلى ريف الشدادي الغربي، “يعود إلى ضيق المبنى الذي كان مخصصاً لفتح الفرن في قرية الحريري مقارنةً مع حجم الآلات في الفرن.”
وقال إن الفرن بدأ بالعمل بالريف الغربي، “لكنه سيغطي حاجة الريف الشرقي عبر معتمدين لدى لجنة الاقتصاد.”
وأضاف إن كميات الطحين المخصصة للفرن هي خمسة أطنان، “بمعدل إنتاج يومي يقدر بـ/2500/ ربطة.”
أما بخصوص سدّ حاجة الريف الغربي من مادة الخبز، أضاف “الخضير” أنه سيخصص لها حالياً إنتاج خبز فرن “كوبراتيف” الموجود ضمن مدينة الشدادي.
وقال الناطق باسم لجنة الاقتصاد في الشدادي إن الفرن الجديد الذي تم افتتاحه، يعمل بجودة عالية ودقيقة من حيث الوزن ونوعية الخبز، على حدِّ قوله.