ضعف الخدمات والازدحام يفاقمان معاناة طلاب المدينة الجامعية في اللاذقية

اللاذقية ( نورث برس)

يعاني طلابٌ في السكن الجامعي بجامعة تشرين في محافظة اللاذقية غربي سوريا، من مشاكل تتعلق بسوء الخدمات إلى جانب اكتظاظ الغرف بأعداد كبيرة من الطلاب.

ويشكو طلاب مقيمون في المدينة الجامعية من مشكلتي انقطاع المياه و تقنين الكهرباء لفتراتٍ طويلة، ويشيرون إلى تأثيرها على دراستهم.

وأبدت أريج منصورة، وهي طالبة سنة خامسة بكلية الطب، استياءها من اتساخ الحمامات المشتركة نتيجة تعذر وصول المياه إلى الطوابق العلوية في السكن.

 خدمات سيئة

وقالت: “هناك تقنين للمياه وعند التغذية لا تصل إلى الطوابق العلوية، فيصبح وضع الحمامات مزرياً نتيجة استخدامها من عدد الكبير من الطالبات.”

وتسكن “أريج” في الطابق الثالث وتضطر لحمل حقائب ثقيلة لدى عودتها من المنزل، لأن المصعد الكهربائي لا يعمل في أغلب الأوقات.

من جانبها أشارت مرام وهو اسم مستعار لطالبة سنة أولى في قسم جيولوجيا بكلية العلوم، إلى أنها تضطر لتعبئة المياه في الأواني وحملها إلى الطوابق العلوية.

وأضافت “تخيلوا طابقاً كاملاً فيه حوالي /30/ طالبة يستخدمن حماماً واحداً، لأن بقية الحمامات خارجة عن الخدمة رغم أننا قدمنا أكثر من شكوى.”

 ازدحام وغياب التدابير

ولفتت إلى غياب الإجراءات الوقائية لمنع انتشار فيروس “كورونا” وعدم الاهتمام من جانب المسؤولين “قدموا لكل غرفة علبة كلور وعلبة سائل جلي لمرة واحدة فقط.”

ويصل عدد الطلاب المقيمين في الغرفة الواحدة إلى تسعة طلاب في بعض الوحدات السكنية الخاصة بالسكن الجامعي، ما يجعل تحقيق التباعد الاجتماعي أمراً في غاية الصعوبة.

وقالت إيمان وهو اسم مستعار لطالبة سنة أولى في كلية التربية الرياضية، إنه “أمر غير منطقي”  أن تضم غرفة مساحتها لا تتجاوز /25/ متر مربعاً تسعة طلاب.

وأضافت لنورث برس: “هذا الازدحام يدفعنا للبقاء خارج الغرفة معظم الأحيان وهناك طالبات لا يقصدن السكن إلا عند الضرورة ويفضلن العودة إلى قراهن بشكل يومي.”

وللمدينة الجامعية /23/ وحدة سكنية، منها /16/ وحدة للطالبات، و/7/ للطلاب، ثلاث منها خارج الحرم الجامعي مخصصة للطلاب من السنة الثانية فما فوق.

محسوبيات

وقال ميلاد علي، وهو طالب لغة انكليزية في كلية الآداب إن “هناك واسطات وتمييز”، ذلك أن بعض الغرف يسكنها طالبان فقط بينما يسكن أكثر من ستة طلاب في أخرى.

وأضاف: “أصحاب الواسطات يسكنون في الطوابق الأولى التي تصلها المياه إليها بشكل جيد.”

وبلغ عدد الطلاب المقيمين في المدينة الجامعية خلال العام الماضي نحو/20/ ألف طالبٍ وطالبة، بحسب الموقع الرسمي لجامعة تشرين.

إعداد: بسام محمد – تحرير: روان أحمد