نورث برس
بدأت، الأربعاء، محاكمة 14 متهماً بالضلوع في هجمات استهدفت قبل خمس سنوات صحيفة “شارلي إيبدو” وسوبر ماركتاً في باريس. فيما أدان “الأزهر” إعادة نشر الرسوم.
وعقدت أول جلسة استماع في محكمة بمجمع محاكم باريس، حيث جرى إدخال عشرة متهمين ملثمين لقفصي اتهام في قاعة المحكمة، في ظل إجراءات أمنية مشددة.
وظهر متهم آخر في المحكمة عقب الإفراج عنه بكفالة. ويعتقد أن ثلاثة من المتهمين سافروا إلى سوريا، وفق موقع دويتشه فيله الألماني.
أعرب النائب العام المكلف مكافحة الإرهاب جان فرانسوا ريكار عن حرصه على أن تجري المحاكمة في أجواء تحفظ “الكرامة”. قبيل افتتاح الجلسة .
ومن المتوقع أن يمثل نحو /150/ شاهداً وخبيراً على مدى شهرين ونصف الشهر أمام المحكمة الجنايات الخاصة المكلفة بمحاكمة المتهمين.
ويشتبه في تورط المتهمين الـ14بدرجات متفاوتة بتقديم دعم لوجستي للأخوين سعيد وشريف كواشي ولأميدي كوليبالي، مرتكبي الهجمات التي أدت إلى مقتل /17/ شخصاً.
إعادة نشر الرسوم
وقبل يوم من بدء المحاكمة، قررت “شارلي إيبدو” إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد التي جعلت من الصحيفة الأسبوعية هدفا للجهاديين.
وقال محامي الصحيفة ريشار مالكا، “في الأساس هذه هي ذهنية شارلي، إنها ترفض التخلي عن حرياتنا”.
وكانت صحيفة يلاندس بوستن الدنماركية قد نشرت بداية في 30 أيلول/سبتمبر 2005 الرسوم الاثني عشر، ثم نشرت شارلي إيبدو في عام 2006.
الأزهر يدين إعادة النشر
في غضون ذلك ندد الأزهر الشريف الأربعاء بقرار شارلي إيبدو إعادة نشر الرسوم.
وقال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في بيان على فيسبوك إن “الإصرار على جريمة إعادة نشر الرسوم المسيئة، يرسخ لخطاب الكراهية ويؤجج المشاعر بين أتباع الأديان”.
واعتبر الأزهر قرار إعادة نشر الرسوم “استفزازاً غير مبرر لمشاعر ما يقارب الملياري مسلم حول العالم”.
وأدان الأزهر في الوقت نفسه “الهجوم الإجرامي على مقر الصحيفة، ورفض الإسلام لأي أعمال عنف”.
و دعا ” القائمين على المجلة لاحترام معتقدات الآخرين ومقدساتهم”.