الحكومة الأفغانية تستأنف إطلاق سراح سجناء حركة طالبان
نورث برس
أطلقت السلطات الأفغانية سراح عدد من عناصر حركة طالبان بموجب اتفاقٍ لتبادل السجناء.
وقال سهيل شاهين، الناطق باسم طالبان، لوكالة فرانس برس، الأربعاء، إنه “تم الإفراج عن سجنائنا.”
وأشار إلى أن ذلك يعتبر خطوة “إيجابية” تمهّد الطريق لبدء محادثات بين الأفغان.
وأفرجت السلطات الأفغانية، في اليومين الأخيرين، عن مئتين من عناصر طالبان ، بحسب ما صرَّح به مسؤول آخر من الحركة.
وفي شباط/فبراير الماضي، وقّعت الولايات المتحدة اتفاقاً مع طالبان في قطر،
يقضي بانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بحلول منتصف عام 2021.
ويتضمن الاتفاق أيضاً إجراء حوار بين الأفغان، كان من المفترض أن يبدأ في آذار/مارس الماضي.
وتم تأجيل هذه المفاوضات عدة مرات بسبب خلافات حول أحد بنود اتفاق الدوحة لم تصادق عليه كابول.
ويتضمن البند، تبادل الإفراج عن حوالي خمسة آلاف من عناصر طالبان مقابل ألف من عناصر قوات الأمن الأفغانية.
وكانت حركة طالبان، قد نفت في الـ/27/ من الشهر الماضي، اتفاقها على إجراء محادثات سلام مع مسؤولين أفغان في مطلع أيلول/سبتمبر الجاري.
وجاء النفي على لسان شير محمد عباس ستانيكزاي، أحد المفاوضين من حركة طالبان، وذلك بعد ساعات من إعلان مسؤول كبير بالحكومة الأفغانية أن المحادثات ستبدأ هذا الشهر، وفق رويترز.
وقالت ناديا أنوري، الناطقة باسم وزارة السلام الأفغانية، لفرانس برس، إن “جهود” السلطات الأفغانية “سمحت بتقريبنا أكثر من أي وقت مضى من بدء المفاوضات.”
وكان عبد الله عبد الله الذي يرأس مجلس المصالحة في أفغانستان، قد قال الخميس الماضي: “يمكنني القول بثقة نسبية إن المفاوضات الداخلية الأفغانية ستبدأ الأسبوع المقبل.”
وترددت السلطات الأفغانية في إطلاق سراح آخر دفعة من السجناء الذين تطالب بهم الحركة.
وهؤلاء السجناء متهمون بارتكاب جرائم خطيرة من ضمنها قتل العشرات من الأفغان والأجانب.
ويثير /44/ سجيناً منهم قلق الولايات المتحدة وغيرها من الدول جراء دورهم في هجمات “كبيرة”.
وتعارض دولٌ بينها أستراليا وفرنسا إطلاق سراح عناصر من طالبان متهمين بقتل مواطنين من تلك الدول.
وصرَّح مسؤول في الحكومة الأفغانية بأنه لم يتم خلال يومي الاثنين والثلاثاء الإفراج عن أي من هؤلاء السجناء.
ويتعرَّض الجانبان لضغوط من الولايات المتحدة وحلفائها لإجراء محادثات، وهي خطوةٌ قد تمهّد الطريق لإنهاء الحرب الدائرة في أفغانستان منذ نحو عقدين.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد شدد على ضرورة عودة الجنود الأميركيين الموجودين في أفغانستان إلى ديارهم.