خبير عسكري سوري: إنشاء نقطة تركية جديدة بريف اللاذقية جاء بعد تنسيق روسي-تركي

دمشق – نورث برس

قال خبير عسكري سوري إن نصب نقطة عسكرية تركية جديدة في محافظة اللاذقية جاء بعد طلب روسي من تركيا بتأمين القوات الروسية والحكومية السورية بعد خروقات فصائل معارضة ترفض وقف إطلاق النار.

وأنشأت تركيا في التاسع من آب/أغسطس الفائت نقطة عسكرية فوق تلة الراقم بمنطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وهي منطقة قريبة من تواجد القوات الروسية.

وقال العميد علي مقصود، الخبير العسكري السوري، لـ “نورث برس”، إن تقدم القوات التركية ووصولها إلى شمال شرق اللاذقية “جاء بعد اتصالٍ من القيادة الروسية مع الأتراك.”

وأضاف العميد المتقاعد والمقيم في دمشق: “القيادة الروسية أخبرت الأتراك بأن المجموعات الإرهابية تطاولت وتجاوزت الخطوط الحمر ولم يعد هناك احترام لاتفاقية وقف إطلاق النار.”

وتابع “مقصود” أن القيادة التركية أبدت استعدادها للتدخل واستخدام القوة ضد تلك المجموعات التي تكرر خروقاتها وترفض وقف اطلاق النار ومسار آستانا.

وكانت دورية روسية-تركية قد استهدفت بسيارة مفخخة منتصف تموز/يوليو الماضي قرب بلدة مصيبين جنوبي إدلب، ما أسفر عن إصابة ثلاثة عسكريين روس.

ووصل عدد النقاط التركية في شمال غربي سوريا إلى /67/ نقطة عسكرية، فيما تواصل القوات التركية بدفع بتعزيزات إلى عمق الأراضي السورية من خلال معبر كفرلوسين شمالي إدلب.

وينص اتفاق توصل إليه روسيا وتركيا في سبتمبر/أيلول 2018، وبروتوكول إضافي للاتفاق في آذار/مارس من العام الحالي، على توقف العمليات العسكرية من جانب القوات الحكومية المدعومة من روسيا وفصائل المعارضة الموالية لتركيا.

وقال “مقصود” أيضاً: “سيكون هناك مشاركة بين القوات الروسية والتركية للإشراف على فتح طريق M4 وستكون تركيا مسؤولة عن فتح الطريق وصدّ المجموعات الإرهابية إذا ما اعتدت على القوات الروسية أو مواقع الجيش السوري.”

وأضاف أن تركيا تدعي دائماً بأن بعض التنظيمات كـ “حراس الدين” تتمرد على القرار التركي، “ولكن الحقيقة هي أن تركيا تدعمها ولها مصلحة بوجود فصائل رافضة لمناشداتها في تطبيق الاتفاقات.”

إعداد: راني ساهر – تحرير: هوكر العبدو