موظفون حكوميون في دمشق: الوزراء الجدد قياديون في البعث أو مدراء سابقون فاسدون
دمشق – نورث برس
أعرب سكان من دمشق عن خيبة أملهم بعد إعلان التشكيلة الوزارية الجديدة برئاسة رئيس الوزراء المكلَّف حسين عرنوس، والتي ضمّت معظم أسماء التشكيلة الماضية .
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أصدر، قبل يومين، مرسوماً بتشكيل الحكومة الجديدة التي أثار إعلان أسماء وزرائها الكثير من الانتقادات في الأوساط الموالية.
وأبقت التشكيلة الجديدة على وزراء الحقائب الهامة كالدفاع والداخلية والخارجية والإعلام والاقتصاد والتعليم العالي والتجارة الداخلية.
وشملَ التغيير /12/ حقيبة وزارية، بينها المالية والتربية والصحة والنقل.
وقالت صالحة عادل (اسم مستعار)، وهي موظفة في مديرية الصحة بدمشق، إنها “متشائمة كثيراً” بعد تكليف وزراء سابقين بالحقائب المهمة.
وأشارت إلى أنه تم فقط تغيير بعض الحقائب التي لا تأثير فعلي لها، وفق وصفها.
وأضافت: “بعد كل هذا الانحطاط والظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي نعيشها، توقعنا الإعلان عن حكومة تعبّر عن نبض الشارع.”
ويأتي تشكيل الحكومة الجديدة في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في مناطق سيطرة الحكومة وسط استمرار تراجع قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.
وكان الأسد قد أقال في حزيران/يونيو الفائت رئيس الوزراء السابق عماد خميس، وكلّف رئيس الوزراء الحالي حسين عرنوس بمهام رئاسة الحكومة.
وقال رفعت الخليل (اسم مستعار)، وهو خريج كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، إن السعي للنهوض بالوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد “بحاجة لحكومة تكنوقراط تضم خبراء في كافة المجالات.”
وينحدر حسين عرنوس من قرية التح بمنطقة معرة النعمان في محافظة إدلب، وهو خريج كلية الهندسة المدينة بجامعة حلب.
وسبق أن تبوأ “عرنوس” عدة مناصب تابعة للحكومة السورية قبل أن يصبح محافظاً للقنيطرة ثم وزيراً للأشغال العامة قبل تكليفه برئاسة الحكومة.
وقال سليم العامر ( اسم مستعار)، وهو يعمل في مكتب للطيران وسط دمشق، إن التشكيلة الجديدة لم تأتِ بأي جديد لأن الوزراء الجدد هم من ” القالب نفسه.”
وأضاف: “لا وجوه جديدة بين الوزراء الجدد، فهم إما قياديون في حزب البعث أو مديرون سابقون في مؤسسات معروفة بكونها بؤراً للفساد”.