واشنطن: لا ننوي الإبقاء على أي تواجد عسكري دائم بالعراق

(نورث برس) ـ قالت واشنطن، الاثنين، إنها لا تنوي الإبقاء على أي تواجد عسكري دائم بالعراق، وأشارت إلى أن التحالف الدولي حقق الكثير في حربه ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).

وقال السفير الأمريكي لدى بغداد، ماثيو تولر، إن بلاده لا تنوي الإبقاء على تواجد عسكري دائم بالعراق،

وأوضح، في مؤتمر صحفي بالعاصمة بغداد، أن “هناك الكثير من سوء الفهم المقصود عن علاقة التحالف الدولي (بقيادة أميركا) والحكومة العراقية”.

وقال: إن “التحالف الدولي والعراق حققا الكثير في الحرب ضد تنظيم (داعش)، خلال السنوات الخمس الماضية”.

وأضاف، “نسمع دائماً من الشركاء العراقيين بأن الشراكة مع أمريكا يجب أن تتواصل”.

وأشار إلى أن “هناك أصوات متطرفة تصل إلى حد إطلاق الصواريخ لاستهداف التواجد العسكري والدبلوماسي الأمريكي، وهذا لا يمثل الشعب العراقي أو مصلحة العراق”.

وحذر تولر من أنه “لو انتصر هذا الخطاب على مصلحة العراق، فهذا سيدفع إلى مراجعة الكثير من القضايا ليس بين البلدين فقط، وإنما بين العراق والتحالف الدولي بصورة عامة”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قال: إن القوات الأمريكية بقيت في الشرق الأوسط /١٩/ عاماً كشرطي بالمنطقة، وعليها أن تعود للبلاد.

وأوضح ترامب أن على دول الشرق الأوسط حماية نفسها دون استخدام القوات الأمريكية.

وأشار في مؤتمر صحفي في الـ/20/ من الشهر الحالي، إلى أن تواجد القوات الأمريكية في العراق والشرق الأوسط يُعد “أكبر خطأ” في تاريخ بلاده.

وتزايدت وتيرة الهجمات الصاروخية التي يشنها في الغالب مسلحون عراقيون موالون لإيران منذ اغتيال كل من قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي بهيئة “الحشد الشعبي” العراقية، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية ببغداد، في 3 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وجرت العادة في أن تتهم واشنطن كتائب “حزب الله” العراقي وفصائل أخرى مقربة من إيران بالوقوف وراء الهجمات.

وينتشر في العراق نحو /5/ آلاف جندي أميركي و/2500/ آخرين من التحالف الدولي المكون من نحو /60/ دولة.

إعداد وتحرير: معاذ الحمد