سكانٌ في دمشق يشددون على ضرورة تجهيز المدارس لحماية أبناءهم من الإصابة بكورونا

دمشق (نورث برس) – شدد سكانٌ في دمشق على ضرورة تجهيز المدارس بكافة سبل الوقاية، لحماية أبناءهم من الإصابة بكورونا.

وأشاروا إلى أنه ينبغي استمرار التعليم رغم الغلاء المعيشي والمخاوف من انتقال عدوى وباء كورونا.

وكان أولياء أمور وإداريو مدارس قالوا إنه من المبكِّر افتتاح المدارس في ظل تفشي فيروس كورونا، ودعوا إلى اعتماد نظام التعليم الإلكتروني أسوةً بالكثير من الدول.

وأقرت الحكومة السورية، الأحد الفائت، تأجيل افتتاح المدارس حتى الـ/13/ من شهر أيلول/سبتمبر القادم.

وقال مازن صقر، (42 عاماً)، إنه ينوي إرسال ابنه بالتأكيد للمدرسة، “فليس من المعقول تركه في المنزل، فأهم شيء لابني هو الدراسة والعلم لذلك لن أتوانى عن إرساله عند افتتاح المدارس”.

وأشار إلى أهمية تأمين الاحتياجات اللازمة لابنه من قرطاسية ومواد مُعقِّمة وكمامات حتى لو كانت أسعارها مرتفعة.

ولفتَ  إلى ضرورة تجهيز المدارس بما يخدم صحة وسلامة الطلاب تفادياً لإصابتهم بوباء كورونا.

وأصدرت وزارة التربية في الحكومة السورية بروتوكولاً صحياً، قالت إنه ضامنٌ لـ”صحة وسلامة التلاميذ والطلاب والعاملين في الحقل التربوي”.

ونصَّت تدابير الوزارة على تقليل الازدحام داخل الصفوف الدراسية وتقليل مدة الدوام، وتدريب كوادر الصحة المدرسية لاكتشاف الحالات المُشتبهة والتصرف عند ظهور إصابات في المدرسة.

وجاء ذلك بعد أن وصلتها الكثير من الاعتراضات على قرار افتتاح المدارس، في ظل استمرار خطر تفشي كورونا، والخشية على التلاميذ والطلاب من المرض، ومن أن يكونوا ناقلين وناشرين له في منازلهم وإلى أفراد أسرهم.

وقال حميد رمضان، (54 عاماً)، وهو موظف حكومي له ثلاثة أبناء يتلقون التعليم الثانوي والإعدادي، إنه لن يرسل أبناءه إلى المدارس ما لم تقم إداراتها بالتعقيم وإصلاح الحمامات وتجهيز المدرسة بما يضمن حماية أولاده من المرض.

وأضاف: “لقد ذهبت ورأيت الإهمال بأم عيني، فالمياه غير نظيفة والحمامات لا تصلح للاستخدام والمدرسة ككل غير نظيفة ولا بُدَّ من تعقيمها قبل بدء العالم الدراسي”.

وأشار إلى أن “المشكلة ليست في عملية تأمين حاجيات أبنائي فقط بل الخوف عليهم من العدوى والمرض”.

ويرى فارس ملص (61 عاماً)، ويعمل موزّع مواد صحية، وله اثنين من أبناءه في المدرسة، أن “العائلة تعاني ضغوطاً متعددة”.

وقال: “الموضوع لا يتعلق بالتضحية في سبيل العلم فحسب، لأن الطلاب يحتاجون إلى وسائل وقاية من الفيروس. من جهتي، سأقوم بتأمين ما يقع على عاتقي، لكن الوقاية مكلفة للغاية، فمثلاً ثمن الكمامة /300/ ليرة تضاف إليها أسعار القرطاسية والطعام”.

واعتبر “ملص” أن المدرسة مُلزَمة بتأمين الخدمات العامة لحماية الطلاب، “فالأهل لوحدهم لا يستطيعون فعل ذلك في ظلِّ الغلاء الفاحش إلى جانب كورونا”.

وتضاعفت أسعار الأقلام والدفاتر الورقية ثلاثة أضعاف بسبب الغلاء والمواد المستوردة التي تقوم عليها هذه الصناعة، ووصلت أسعار بعض الحقائب إلى نحو /40/ ألف ليرة سورية، كما تضاعفت أسعار البدلة المدرسية لتبدأ من سبعة آلاف للمريول الدراسي حسب الشركة المُصنِّعة.

وبلغ عدد الإصابات الكليّة لفيروس كورونا التي سجلتها وزارة الصحة في الحكومة السورية، الأحد، في مناطق سيطرتها /2628/ إصابة، من بينها /599/ حالة تعافي و/108/ حالة وفاة.

إعداد : راني ساهر – تحرير : روان أحمد