خبيرٌ سياسي في إسرائيل: الكنيست بغالبيته ما زال يعتبر سوريا “معادية”

رام الله – (نورث برس) قال محمد مصالحة، وهو مختص بالشأن البرلماني الإسرائيلي، الاثنين، إن الكنيست الإسرائيلي يمثّل بغالبه المزاج العام لأحزاب اليمين والليكود والوسط التي لا زالت ترى في سوريا دولة “معادية”.

وأشار إلى أن ذلك يأتي خاصةً وأن “إيران وميليشياتها، وعلى رأسها حزب الله والتي تهدد بإبادة إسرائيل، ما زالت مستمرة بالتموضع في سوريا”.

وأوضح “مصالحة”، وهو من عرب إسرائيل، في حديث لـ”نورث برس” أن لجنة الأمن والخارجية التابعة للكنيست هي الطرف المخوّل لإعداد التقارير الأمنية حول تعامل إسرائيل مع الأزمة في سوريا.

ولكن هذه اللجنة البرلمانية لا تستطيع أن تبلور استراتيجية أو تكشف عن وسائل التعامل العسكري مع هذا التهديد القادم من الأراضي السورية، بحسب “مصالحة”.

وأشار إلى أن أعضاء الكنيست والوزراء، باستثناء وزير الجيش، ممنوعون من الإدلاء تقريباً بأي معلومات حول الصراع مع سوريا.

وشدد “مصالحة” على أن الملف السوري لا يشغل حيزاً قوياً لدى الأحزاب الإسرائيلية في الانتخابات الإسرائيلية المحتمل إقامتها هذا العام، إلا من طرف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

ويتفاخر نتنياهو بتصديه وضربه وعرقلته مشروع التموضع الإيراني في سوريا سواء العسكري أو الإداري فضلاً عن إعاقة وصول أسلحة استراتيجية إلى سوريا سواء من إيران أو روسيا، بحسب “مصالحة”.

وقال “مصالحة” إن إسرائيل تستثمر مسارين اثنين لعلاقاتها المميزة مع القوتين العُظميين أميركا وروسيا لتحقيق ما أمكن من تعهدات لحماية أمنها وتفوقها وحيز تدخلها في سوريا.

وأشار إلى أن “تل أبيب تحصل على ذلك لكن ليس بالمدى الذي ينال إعجابها، ناهيك عن أنها تغضُّ الطرف عن التدخل التركي في الشمال السوري بهدف إنهاك النظام السوري وإطالة أمد الحرب كي لا يكون هناك منتصر”.

وأوضح أن احتمالات الانتخابات الإسرائيلية المبكّرة، ترتبط بحسابات الربح والخسارة اتصالاً بمستقبل نتنياهو الذي تؤكد استطلاعات الرأي تدهور شعبية حزبه الليكود وارتفاع شعبية حزب “يمينا” الذي يقوده نفتالي بينيت وايليت شاكيد، بحسب “مصالحة”.

وأعلن بينيت، أنه سيترشح لرئاسة الحكومة الإسرائيلية في الانتخابات القادمة.

كما اتَّهم نتنياهو بالتراجع عن مخطط ضمِّ الضفة الغربية ومراهنته على مشاريع السلام مع دول في الخليج وإفريقيا وآسيا باعتبار أنها كانت لا تقيم علاقات مع إسرائيل.

وأشار “مصالحة” إلى أن نتنياهو يفضِّل بني غانتس، زعيم حزب “أزرق أبيض”، من منطلق أن الأخير يمثّل “الشريك الضعيف”.

وثمة اتصالات سرية تجري حالياً بين نفتالي وبينيت وزعيم المعارضة في الكنيست الإسرائيلي يائير باليد بهدف التحالف في أي انتخابات مقبلة، بحسب “مصالحة”.

إعداد: أحمد اسماعيل – تحرير: معاذ الحمد