(نورث برس)- استهدف هجوم صاروخي، أمس السبت، المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد.
وأصدرت خليّة الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع العراقية، بياناً قالت فيه إن “صاروخاً من نوع كاتيوشا سقط على أحد المنازل الفارغة داخل المنطقة الخضراء ببغداد، دون وقوع خسائر بشرية”.
وأشارت إلى أن “الصاروخ انطلق من منطقة قناة الجيش في جانب الرصافة من العاصمة”.
ويُعتَبرُ هذا الهجوم هو الثالث من نوعه خلال الساعات /72/ الماضية.
وكانت المنطقة الخضراء قد تعرضت ليل الخميس-الجمعة، لهجومين بأربعة صواريخ “كاتيوشا”، لم يسفرا عن أي خسائر بشرية، بحسب الخليّة الأمنية.
وتضمُّ المنطقة الخضراء، مقرَّ السفارة الأميركية، إضافة لقواعد عسكرية تستضيف قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).
وتتعرض تلك المنطقة لهجمات مكثّفة، خاصةً بعد اغتيال كلٍّ من قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أميركية قرب مطار بغداد في الـ/3/ من كانون الثاني/يناير الماضي.
وجرت العادة بأن تتهم واشنطن كتائب حزب الله العراقي وفصائل مسلّحة أخرى مقرَّبة من إيران، بالوقوف وراء هجمات صاروخية متكررة تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية في العراق.
وكانت فصائل شيعية مسلّحة، هددت باستهداف القوات والمصالح الأمريكية، إذا لم تنسحب من العراق امتثالاً لقرار البرلمان بإنهاء الوجود العسكري فيها، والذي اُتخذ بعد ثلاثة أيام من اغتيال سليماني والمهندس.
وكان القائد العام للقيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث ماكينزي، قد قال في الـ/11/ من الشهر الجاري إن “بلاده تعتزم خفض عدد قواتها في العراق وسوريا في الأشهر المقبلة، بشرط الحفاظ على وجود طويل الأمد لمحاربة إيران وتنظيم الدولة الإسلامية”.
وتوقع ماكينزي، من خلال مؤتمر كونفرانس جمعه مع عدة مسؤولين، أن “تحافظ القوات الأميركية وقوات الناتو الأخرى على وجود طويل الأمد في العراق، للمساعدة في محاربة الإرهاب ولوقف النفوذ الإيراني في البلاد”.
ولم يُفصِح ماكينزي عن حجم هذا الوجود، لكن مسؤولين أميركيين آخرين قالوا إن المناقشات مع المسؤولين العراقيين التي تُستأنف هذا الشهر قد تؤدي إلى خفض عدد القوات إلى نحو /3500/ جندي.
وأشار إلى أن “التهديد الذي تتعرض له قواتهم من الجماعات المسلّحة أدى إلى تخصيص الموارد التي كانوا سيستخدمونها ضد (داعش) لتوفير الدفاعات، مما قلّل من القدرة على العمل بفعالية ضدهم”.