واشنطن تتفق مع أبوظبي و الرياض.. وأنقرة ترفض القرار الأمريكي ضد إيران

مركز الأخبار – NPA
أثار قرار البيت الأبيض عدم تمديد الإعفاءات الممنوحة لبعض الدول من العقوبات المفروضة على إيران، موجة رفض من قبل الدول التي كانت مستثنية من القرار الأمريكي، ولكن مسؤولين أمريكيين رأوا في القرار ضغطاً على إيران للمجيء إلى طاولة المفاوضات.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن الرئيس الأمريكي قرر عدم تمديد الإعفاءات الممنوحة لبعض الدول من العقوبات المفروضة على إيران اعتباراً من شهر أيار، مشيراً إلى أن القرار يستهدف وقف صادرات نفط إيران تماماً مع حرمان النظام من دخله الرئيسي.
وكانت قد أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، في /5/  تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، في مسعى من الإدارة الأمريكية لتحجيم قدرات إيران على تمويل الأعمال العدائية بالمنطقة. 
والدول المستثناة من قرار حظر شراء النفط الإيراني، كانت كل من الصين، والهند، واليونان، وإيطاليا، واليابان، وكوريا الجنوبية، وتركيا، وتايوان.
وأتت تلك العقوبات الأمريكية حينها، بعد قرار مثير للجدل اتخذه ترامب في أيار/مايو 2018، بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران.
وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن واشنطن وأبو ظبي والرياض، اتفقت على التحرك لتلبية حاجات السوق، مؤكداً أن الولايات المتحدة وحلفاؤها سيبذلون أقصى ضغط اقتصادي ممكن على إيران.
ضغوط
وأكد وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، أن بلاده ستواصل زيادة العقوبات حتى تأتي إيران إلى طاولة المفاوضات، مشدداً على أنه بلاده لا تدعم أي جماعة إيرانية في الخارج.
وفي مؤتمر صحافي، اليوم، حول العقوبات المفروضة على إيران، أشار بومبيو، أن العقوبات حرمت النظام الإيراني من أكثر من /10/ مليارات دولار، لافتاً إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفذ أقوى عقوبات بحق طهران.
واعتبر بومبيو أن “النظام الإيراني يستخدم أموال النفط في دعم الإرهاب”، مشيراً أن “النفط هو المصدر الأول للدخل الأجنبي بالنسبة للنظام الإيراني”.
كما قال المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، براين هوك، “إننا نتوقع التزاماً كاملاً من الدول المعنية بعدم تجديد الاستثناءات على استيراد النفط من إيران”، مضيفاً: “نريد أن نحقق مستوى صفر من الصادرات الإيرانية من النفط”.
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أيضاً، بقرار إنهاء الإعفاءات المتعلقة بشراء النفط الإيراني.
رفض
من جانبها اعتبرت وزارة الخارجية الايرانية أن “العقوبات الأمريكية غير قانونية ولا نعيرها أي أهمية”، مشيرةً أن “الآثار السلبية العملية للعقوبات الأمريكية ستزيد مع قرار واشنطن وقف الإعفاءات”.
وفي بيان لها، أكدت الخارجية الإيرانية أن “التواصل مستمر مع المؤسسات المعنية الداخلية والعديد من الشركات الأجنبية والأوروبية والدولية”، مشيرةً إلى أنه “سيتم إطلاع المسؤولين على نتائج المشاورات لاتخاذ القرار المناسب على أن يعلن في حينه”.
من جهته دان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، القرار الأمريكي ورأى أنه ” لن يساهم في سلام واستقرار المنطقة”.