بعد مخيم “واشوكاني”… إصابات تسمّم وإسهال في مشفى الحسكة جراء شرب مياهٍ ملوّثة

الحسكة (نورث برس) – تسببت أزمة المياه المستمرة في الحسكة، شمال شرقي سوريا، بانتشار أمراض بين السكان جراء شرب مياهٍ ملوّثة، كانوا قد حصلوا عليها من الصهاريج.

وتستمر معاناة سكان الحسكة في نقص المياه، بسبب قلة الوارد المائي من محطة علّوك بريف مدينة سري كانيه والتي تسيطر عليها القوات التركية وتقطع مياهها بشكل متكرر، ما يجبر السكان على الاعتماد على الصهاريج  الخاصة.

وقال محمد حليم (48 عاماً)، وهو من سكان حي الصالحية في الحسكة، إن المياه التي تصلهم من المناهل الموجودة في المنطقة عبر الصهاريج ليست بجودة مياه محطة علوك التي قطعتها تركيا منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

لكنه أضاف أنهم مضطرون لاستخدامها للشرب رغم  أن “أغلبها غير نظيفة وغير صالحة للشرب”.

وقال سليمان أحمد (50 عاماً)، إنه ينتظر عودة التيار الكهربائي لملء خزان منزله من البئر الموجودة في شارعه بحي الصالحية، ولأن مياه البئر لا تصلح للشرب، يضطر لمحاولة تأمين المياه الصالحة للشرب عبر الصهاريج منذ بدء الأزمة.

وأضاف: “نقوم بملء المياه من الصهاريج بشق الأنفس ولكنها غير صالحة للشرب أيضاً، حتى الرائحة غريبة، ولاحظنا ازدياد حالات الإصابة بالالتهابات وحالات الإسهال في حينا”.

من جانبه، قال عنتر سينو، رئيس الأطباء في مشفى الشعب بمدينة الحسكة، لـ”نورث برس”، إن قسم الإسعاف بالمشفى يستقبل يومياً حالات إسعاف ناتجة عن الإسهال أو الالتهابات المعوية أو آلام المعدة.

وشدد على أن السبب في هذه الحالات “هو شرب السكان لمياه غير نظيفة ومن مصادر غير آمنة”، بحسب تعبيره.

وأضاف “سينو” أن مياه المناهل ليست كمياه المحطات، “فهي لا تمرُّ بمراحل تصفية قبل أن تُوزَّع على السكان، لذلك لا يمكن الوثوق بما تحويه هذه الصهاريج”.

وكانت هدية شيخو، وهي مسؤولة مكتب الصحة في مخيم واشوكاني لنازحي سري كانيه، قد أكدت في تصريح لـ”نورث برس” الأسبوع الفائت، وصول الكثير من حالات الإسهال إلى النقاط الطبية في المخيم جراء ارتفاع درجات الحرارة وشرب مياهٍ ملوّثة.

إعداد: دلسوز يوسف/هوشنك حسن – تحرير: عكيد مشمش