الإندبندنت: أداء ترامب في مؤتمر حزبه يُذكِّر بصدام حسين والقومية في أسوأ حالاتها
(نورث برس) أشارت صحيفة الإندبندنت، في مقال نُشر أمس الجمعة، إلى أن “الخطابات السياسية خلال الأيام القليلة الماضية في مؤتمر الحزب الجمهوري الأميركي، تمثِّل نبرةً سامةً من القومية الأميركية التي تُلهِب أعمال العنف وخرافات التفوّق”.
ونشرت الصحيفة مقالاً كتبه باتريك كوبرن، قال فيه إن “أداء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مؤتمر الحزب الجمهوري يذكِّرهُ بالرئيس العراقي السابق صدام حسين”.
وقال “كوبرن” في مقاله إن “تبجيل الزعيم، الذي أظهره المشاركون في المؤتمر، يذكِّر بمؤتمرات حزب البعث في العراق، والتي كانت تمجِّد صدام حسين وتَعتبره القائد المنقِذ”.
وأضاف أن “الجميع تجاهل تعامُل ترامب الكارثي مع أزمة فيروس كورونا”.
وأشار إلى أنه “كذلك فَعل صدام حسين منذ /30/ عاماً، عندما تحدّث أمام أنصاره عن “أمّ المعارك” في الكويت، واصفاً إيّاها بأنّها انتصار عراقي عظيم”.
وأضاف أن ترامب يواجه مشاكل مماثلة لتلك الّتي واجهها صدام، وأنّه يعالجها بالأسلوب الّذي اتّبعه الزعيم العراقي السابق في حياته، وفق ما جاء في المقال.
وركّز المقال على أنّ “الحكّام المستبدّين عبر العصور كانوا دائماً يحرصون على إظهار جوانب الطيبة والرأفة فيهم بالإفراج عن السجناء”.
ويبدي ترامب التزاماً بهذا التقليد، إذ أصدر في برنامج تلفزيوني مباشر عفواً عن لصٍّ أُدين بالسطو على مصرف، وفق المقال.
وظهر ترامب على التلفاز أيضاً وهو يشرف على حفل منح الجنسيّة الأميركيّة لعددٍ من المهاجرين الذين كان يصفهم بأنّهم مجرمون وتجّار مخدرات، بحسب “كوبرن”.
وقال “كوبرن” إن “من بين السخافات الّتي جاءت في خطاب ترامب في مؤتمر الحزب الجمهوري، هي ترديده لعبارة أنّه “أعاد لأميركا عظمتها”، وهو في الواقع من ساهم في تراجع نفوذها”.
بدورها، نشرت صحيفة الغارديان افتتاحية، جاء فيها إن “خطاب ترامب في مؤتمر الحزب الجمهوري كان استعراضاً سياسياً فعالاً، لكنه كشف كل العيوب فيه وفي الجمهوريين”.
وقالت الصحيفة إن “خطاب التحريف والمبالغة ليس غريباً على السياسيين، ولكن ترامب يشكِّل وحده مدرسة في ذلك، وهو ما برهن عليه في مؤتمر حزبه”.
وأشارت الغارديان إلى أن ترامب “لم يخفِ أبداً أسوأ ما فيه، وقد اُنتخب على الرغم من ذلك أو بفضل ذلك. واستعرض في خطابه ما يمكن للأمريكيين أن يتوقعوا منه. وقد برهن في خطاباته على احتقاره للديمقراطية”.
وكما قال ترامب، فإنه “لم يسبق أن واجه الناخبون اختياراً أوضح بين حزبين أو رؤيتين أو فلسفتين أو أجندتين”، بحسب ما جاء في الصحيفة.