القاهرة (نورث برس) – في منطقة العبور، شرق العاصمة المصرية القاهرة، وهي من أبرز مناطق تمركز السوريين في جمهورية مصر العربية، ثمة فرقة استثنائية من حيث المحتوى الذي تقدمه في الأفراح والحفلات.
ونجحت فرقة “سما الشام”، في غضون أشهر قليلة، في أن تحجز لنفسها مكاناً ليس فقط في احتفالات السوريين وأفراحهم، بل استطاعت أن تكسب ثقة المصريين أيضاً، رغم اختلاف الطقوس الاحتفالية.
وتكتب الفرقة في مدينة العبور فصلاً مختلفاً من فصول تميّز السوريين في مصر.
فبينما نجحت المطاعم السورية ومحال الألبسة والمفروشات في أن تكون ضمن الوجهات الأولى للمصريين في الطعام والملابس في غضون فترة قصيرة، تأتي فرقة “سما الشام” لتؤسس لشكل جديد للعلاقة، حيث مشاركة السوريين أفراح المصريين، وحضور “التراث الدمشقي” في تلك الاحتفالات.
ونقلت الفرقة إضافة لتقديم فقرات مصرية، تراث الاحتفالات الدمشقية إلى أفراح المصريين، مثل “العراضة الشامية والدربكة والمشاعل والرايات الشامية الشهيرة والسيف والترس والقهوة المرة وغيرها”.
وفي احتفال خاص، قدّمت الفرقة عروضها لإحدى العائلات المصرية في مدينة العبور داخل منزلها، نظراً لاستمرار غلق صالات الاحتفال في مصر في ظل الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من فيروس كورونا (كوفيد-19).
وقال أحمد كمال الدين، وهو مؤسس الفرقة وينحدر من ريف دمشق، إنه “في ظل ظروف الحرب التي تمر بها سوريا اضطررنا للجوء، وكانت مصر هي الدولة التي فتحت أبوابها لنا واستقبلت السوريين”.
وأضاف: “شرعت بعملي الخاص وأسست فرقة العراضة الشامية، وهي من تراث أجدادنا في دمشق”.
وأضاف أن الفرقة تقدم مضموناً مختلفاً لأفراح سوريين ومصريين في مصر.
“الفرقة بها الوصيف والطبل البلدي والدربكة، والمشاعل والرايات السورية تعطي منظراً رائعاً في الاحتفالات، إضافة إلى المشاعل وبخاخ النار، وغيرها من الفقرات المرتبطة بالتراث الشامي”.
وتتألف الفرقة من /13/ فرداً، ويجدون قبولاً كبيراً من المصريين في الحفلات التي يشاركون في إحيائها، بحسب مؤسسي الفرقة.
وقال أنس أبو أكرم، وهو أحد مؤسسي الفرقة، إنها تأسست في /15/ آذار/ مارس، واتخذت شعاراً (للفرحة عنوان)، وتعمل على مشاركة المصريين أفراحهم.
وقال أيضاً: “نحاول أن نقدم في أفراح المصريين أفضل ما لدينا، ونعمل على “إشعال الفرح” بلغة المصريين.. ونسعى إلى أن نركز لتقديم أفضل ما لدينا نظراً لاختلاف ما نقدمه عما يعهده المصريون في احتفالاتهم”.