هيئة التربية بإقليم الفرات تدرس توزيع الطلاب على أفواج في العام الدراسي الجديد

كوباني –  فتاح عيسى –  نورث برس

تدرس هيئة التربية التابعة للإدارة الذاتية في إقليم الفرات، إمكانية توزيع طلاب المدارس خلال العام الدراسي الجديد على أفواج ضمن نظام دوام لا يزيد عن ثلاث ساعات لمواجهة انتشار كورونا.

وحددت الإدارة الذاتية في وقتٍ سابق، الـ/23/ من آب/أغسطس الجاري، بدايةً لانطلاق العام الدراسي الجديد، وبدء دوام الكادر التربوي والإداري، فيما حددت الأول من أيلول/سبتمبر القادم موعداً لبدء التحاق الطلبة بالمدارس.

وتستمر هيئة التربية في تحضيراتها وسط صعوبات متعلّقة بكيفية حماية الطلاب من مخاطر انتشار فيروس كورونا، في ظل ازدياد عدد الطلاب ونقص عدد المدارس.

وقال زهير خليل، مدير مدرسة “الشهيد هوكر” الثانوية في مدينة كوباني، إنهم يقومون خلال دوامهم الإداري بتجهيز أضابير الطلاب.

وأضاف: “نقوم حالياً بتنظيف المدرسة تمهيداً لتعقيمها من قبل الإدارة العامة للبيئة في إقليم الفرات بالتنسيق مع هيئة التربية”.

وأشار إلى أن المدرسة ستكون جاهزةً لاستقبال الطلاب والبدء بالعام الدراسي كما هو مُخططٌ له في الأول من شهر أيلول/سبتمبر القادم.

ومن جهته، قال خالد الجرادة، عضو الإدارة العامة في مدارس مقاطعة كوباني، إنهم يحضّرون لتعيين عدد من خريجي معهد إعداد المعلمين، في المدارس التي يوجد فيها شواغر.

وقال لـ”نورث برس”: “لدينا الآن /2800/ معلم ومعلمة جاهزون للبدء بالعملية التعليمية في /461/ مدرسة متوزعة في مقاطعة كوباني”.

وتابع: “كوباني بحاجة إلى افتتاح مجموعة مدارس جديدة لأن هناك كثافة في صفوف المدارس الحالية، حيث بلغ متوسط عدد الطلاب في كل صف خلال العام الماضي نحو /40/ طالباً وطالبة”.

وأضاف: “وصلنا نحو /190/ ألف كتاب مدرسي للمراحل التعليمية الثلاثة من إقليم الجزيرة على ثلاث دفعات ليتم توزيعها على المدارس مع بدء العام الدراسي الجديد”.

وبلغ إجمالي عدد الطلاب في المراحل الدراسية الثلاثة في مقاطعة كوباني خلال العام الماضي /53200/ طالب وطالبة.

ونوَّه “الجرادة” إلى أنه يتم تسجيل طلاب جدد في الصف الأول الابتدائي خلال الدوام الإداري في المدارس، بعد إحضار الأوراق والثبوتيات المطلوبة من قبل أوليائهم.

وقالت بيمان عبد الرحمن، الرئيسة المشاركة لهيئة التربية في إقليم الفرات، أنهم يدرسون حالياً مسألة توزيع دوام الطلاب في مدارس الإقليم على أفواج.

وأضافت لـ”نورث برس”: “ندرس توزيعهم على ثلاثة أفواج ليداوم كل فوج ثلاث ساعات في اليوم بهدف تخفيض عدد الطلاب في الصفوف كإجراء احترازي لمواجهة كورونا”.

وتابعت “عبدالرحمن”: “قد نلجأ إلى تخصيص ثلاثة أيام فقط في الأسبوع لدوام الطلاب، وذلك بالتناوب، بهدف تقليل الازدحام في المدارس”.

وقالت: “تقوم الهيئة بتنبيه المدرسين والمدرسات للتقيّد بالإجراءات الاحترازية لمنع تفشي وباء كورونا، مثل الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات وارتداء القفازات الطبية”.

وبلغ عدد المدارس في إقليم الفرات، الذي يضمُّ مدينتي كوباني وصرّين وريفهما بالإضافة إلى قرى بريف تل أبيض، /578/ مدرسة، بينما بلغ عدد المعلمين /3802/، وعدد الطلاب /63381/ طالباً وطالبة خلال العام الماضي.