روسيا تستخدم سوريا نقطة انطلاق لطائراتها العسكرية باتجاه فنزويلا

قالت شركة BuzzFeed News الأمريكية الاثنين، أن الحكومة المالطية رفضت الأسبوع الماضي، طلباً روسياً (ثالثاً) بشأن استخدام مجالها الجوي لنقل الطائرات العسكرية من سوريا إلى فنزويلا.

وتأتي الخطوة المالطية، بعد أسابيع من موافقتها مسبقاً على الطلب الروسي ذاته. 

وأظهرت بيانات مواقع تتبع الرحلات أن طائرتين عسكريتين روسيتين حلقتا في المجال الجوي لليونان وقبرص, وذلك من سوريا نحو  فنزويلا يومي 23 – 22   آذار/مارس.

وبحسب الحكومة المالطية، فإن السفارة الروسية هي من تقدمت بكامل الطلب، في العاصمة المالطية فاليتا، حيث طلبت تصريحاً لنقل اثنين من طائراتها العسكرية من سوريا إلى كاراكاس.

وكان المخطط، أن تقلع الطائرات التابعة للقوات الجوية الروسية، من طراز   IL-62و طائرة An-124-100  ، من مطار العاصمة دمشق، ومطار حميميم (القاعدة الجوية التي تديرها روسيا.

وتحمل الطائرتان نفس أرقام الطائرات التي صورتها الأقمار الصناعية في مطار سيمون بوليفار الدولي في العاصمة الفنزويلية الشهر الماضي.

ووفقاً للطلب الروسي المقدم للخارجية المالطية، فإن الطائرات ذات الطراز العسكري لها أهداف إنسانية، ولا تحوي على أي متفجرات أو أسلحة أو مواد سامة و ضارة.

يرى الباحث في معهد هدسون الأمريكي للدراسات الاستراتيجية ، مايكل بريجينت ، أن روسيا راسخة الوجود في سوريا وتملك حرية التحرك عبر مطاراتها وموانئها. 

ويقول لـ “نورث بريس”  : “بغض النظر عما تراه دمشق او ايران، فروسيا مثلاً مستمرة بالتنسيق مع اسرائيل في ضرباتها الجوية الموجهة ضد الحرس الثوري الايراني في سوريا.”

مضيفا أن لدى روسيا الكثير لتقدمه للأسد بعكس إيران “لذلك نرى يد روسيا تطال كل شيء على الصعيد السوري.”

وبحسب بريجنت, ليس من أهداف روسيا إصلاح سوريا بشكل جذري او إعمارها، بل الهدف هو إبقاء هذه الحكومة في السلطة ما دامت تؤيد النفوذ الروسي ووجوده في سوريا.