اسطنبول ـ نورث برس
أثار قرار صدر أمس الثلاثاء، عن السلطات التركية بخصوص إعادة دراسة ملفات السوريين التي تم إزالتها من نظام مراحل الحصول على الجنسية الاستثنائية، غضب كثير من اللاجئين السوريين.
واعتبروا أنه يندرج في إطار المماطلة وضياع الوقت وأنه لا فائدة ترجى منه أسوة بغيره من القرارات.
ونقلت “اللجنة السورية التركية المشتركة” والتي يشرف عليها رئيس الائتلاف “نصر الحريري”، بياناً وصل لـ “نورث برس” نسخة منه، مساء أمس الثلاثاء.
وجاء في البيان أنه تم التواصل مع وزارة الداخلية التركية، وأن هناك وعود بأنه سيتم إعادة دراسة هذه الملفات، وسوف تعود الملفات الصالحة منها إلى النظام “السيستم”.
كما سيكون هناك نظام جديد سوف يتم العمل به، بطريقة تسرّع سير العملية، وبنفس الوقت تحفظ الملفات.
ونقلت اللجنة والتي تتابع قضايا السوريين في تركيا، عن وزارة الداخلية أيضاً أن السبب في إزالة الملفات “هو آلية النظام المعمول به حالياً، والذي تم تطبيقه منذ فترة”.
ويقوم النظام الجديد بإسقاط الملفات التي مضى عليها أكثر من /24/ شهراً بشكل آلي.
وردّ عدد من الصحفيين السوريين على بيان اللجنة في المجموعة المخصصة لنقل البيانات والمشاكل المتعلقة باللاجئين السوريين في تركيا.
وأشاروا أن “المبرر لن يقنع من أزيلت ملفاتهم والمؤكد هو غياب الشفافية من الطرف المعني بهذا الأمر مما يفتح الباب أمام المتصيدين والسماسرة”.
وقال آخرون إن “هناك أشخاص تقدموا للحصول على الجنسية الاستثنائية ولم تتم إزالة ملفاتهم بشكل تلقائي، ما يناقض ما ورد في البيان”.
من جانبه علّق أحد اللاجئين السوريين في مجموعة خاصة بقضايا السوريين على “فيسبوك” إنه “لا يجب أن نعيش على الأمل فالأتراك عندما يقرروا إزالة الملفات ورفعها من السيستم فإنها لن تعود أو يتم إرجاعها أبداً”.
وأعرب آخرون عن عدم تفائلهم بالبيان الذي صدر، وأن كل ما يجري هو قرارات مهدئة لا أكثر بقصد التخفيف من الضجة التي حصلت على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقبل صدور بيان “اللجنة السورية التركية المشتركة”، كان أحد الذين أبطلت ملفاتهم قد توجه إلى مبنى إدارة النفوس في مدينة غازي عنتاب التركية.
وأوضح حسب ما روى في منشور له على “مجموعة خاصة في فيسبوك”، أن موظف النفوس أبلغه بأن من تم إبطال ملفه لن يعود أبداً.
ولا بد من التقديم عن طريق طلب الحصول على الجنسية التركية بشكل نظامي وليس استثنائي، أي يجب أن يكون مضى على وجوده بتركيا /5/ سنوات ويحمل إذن عمل نظامي وليس إقامة سياحية أو “كملك” فقط.
وأشار إلى أن موظف النفوس أخبره أنه حتى الموافقة على هذا الأمر يحتاج لما يقارب من /8/ أشهر حتى يأتي الرد بالموافقة من عدمها.
وقبل أيام، تفاجئ مئات اللاجئين السوريين بإزالة ملفاتهم العالقة في “المرحلة الرابعة/دوام”، وذلك بعد انتظار لأكثر من سنتين وحتى /3/ سنوات، من دون توضيح الأسباب.
وتعد “المرحلة الرابعة” من أطول وأصعب مراحل الحصول على الجنسية الاستثنائية والبالغ عددها /7/ مراحل، كونها مرحلة التدقيق الأمني.
وتنقسم تلك المرحلة إلى “مرحلة رابعة/أرشيف”، و”مرحلة رابعة/دوام”، وحين تجاوز تلك المراحل يصبح الحصول على الجنسية أمراً سهلاً جداً.