منبج – صدام الحسن – نورث برس
يعاني سكان مدينة منبج شمال غربي سوريا، من مشكلة انقطاع مياه الشرب بشكلٍ متكرر ما يدفعهم غالباً إلى تعبئة خزاناتهم عبر صهاريج خاصة، تزيد من مصاريفهم وأعبائهم المعيشية.
ويقول مسؤولو شركة المياه، إن خط المياه الحالي لم يعد كافياً لتغطية أحياء المدينة، بعد التوسّع العمراني والازدياد الملحوظ في عدد السكان خلال السنوات الماضية.
ويضيف المسؤولون أن ذلك يجعلهم بحاجة إلى تمديد خطٍ رديفٍ للخط الحالي.
وأشار عمر الحاج أحمد (31 عاماً)، من سكان مدينة منبج، إلى أنهم يعانون منذ ما يقارب ثلاث سنوات من مشكلة تقنين المياه وصعوبة وصولها، دون اعتماد حلول جذرية من قبل الجهات المسؤولة.
وقال لـ”نورث برس”: “لم تصل المياه إلى منزلي الكائن قرب دوار الشرعية على طريق حلب، رغم أنني استخدم شفاطاً يساعد على سحب المياه”.
وأضاف: “غالباً ما يتم تزويد الحي بالمياه عند الساعة الثانية ليلاً أو السابعة صباحاً، وفي هذه الأوقات تكون الكهرباء منقطعة ضمن برنامج تقنين وضعته شركة الكهرباء”.
ويتم تغذية منبج بالمياه من محطة “البابيري” (/40/ كم جنوب منبج)، من خلال تعبئة خزانات القرعة وتل أسود والتي تتسع لقرابة \10000\ متر مكعب، ومن ثم ضخها إلى منبج عبر محطتي أم عظام وعون الدادات.
ويضطر حسين الخضر (33 عاماً)، من سكان منبج، إلى شراء خمسة براميل من المياه كل يومين بسعر يصل إلى \3000\ ليرة سورية عبر صهاريج خاصة تقوم بتعبئة خزانات المياه في الأحياء.
وقال لـ”نورث برس”: “نتعرض للاستغلال من قبل أصحاب الصهاريج”، واعتبر أن هذا السعر مرتفعٌ جداً مقارنةً بكمية المياه التي يقومون بشرائها.
وأضاف أنه يتوجب على شركتي المياه والكهرباء في منبج، التنسيق فيما بينهما والاتفاق على توقيت محدد ليتم فيه تزويد الأحياء بالمياه والكهرباء معاً.
ومن جانبه، قال محمد شعبان (40 عاماً)، وهو صاحب صهريج مياه في منبج، إن سبب ارتفاع أسعار التعبئة مرتبطٌ بارتفاع أسعار المازوت والزيوت والإطارات والصيانة.
وأشار إلى أنه يشتري ليتر المازوت من السوق الحرة بسعر \200\ ليرة، بالإضافة إلى أنه يحتاج إلى تغيير الزيوت المعدنية مرةً واحدةً كل شهر بسعر /6500/ ليرة لليتر الواحد، على حدِّ قوله.
وأضاف في مقابلة مع “نورث برس”: “صيانة محرّك الجرّار يكلّف حالياً نحو /600/ ألف ليرة سورية، أما الإطارات فتُباع بالدولار، حيث أسعار زوج خلفي من الإطارات يصل إلى /600/ دولار”.
بدوره، قال محمد الغويش، المسؤول عن الضخ في شركة المياه بمنبج، “ليس هناك خط رديف مساعد لخط المياه الحالي، لتغطية كافة أحياء مدينة منبج”.
وأضاف: “الخط الحالي كان يكفي لتغذية المدينة كلها في السابق، ولكن الآن بعد التوسّع العمراني وازدياد عدد السكان نحن بحاجة إلى خطٍ رديف”.
وقال “الغويش” إن “عملية الضخ من محطة البابيري تكون في أغلب الأحيان ضعيفة ونحن مضطرون للانتظار ريثما يتم تعبئة الخزانات وعند الانتهاء من التعبئة نقوم بفتح المياه من أجل تخفيف الضغط على الخزانات”.
وأضاف: “بلغ عدد المستفيدين من مياه الشرب /55/ ألف مشترك، وبالمقارنة بين عدد المشتركين وكمية المياه الموجودة نجد أن هناك فرقاً كبيراً، لذلك نقوم بضخ المياه إلى المدينة والريف بالتناوب”.