أقرب مشفى يبعد عنها 70 كيلو متراً.. بلدة اليعربية تفتقر للرعاية الصحية

تل كوجر – طريف الهلوش – نورث برس

تفتقر نحو /2000/ عائلة للرعاية الصحية في بلدة اليعربية/ تل كوجر على الحدود العراقية (/90/ كم شرق القامشلي)، بسبب عدم وجود مشافي ومراكز طبية وأطباء مختصين في البلدة.

ويعد مشفى الشعب في ديرك أقرب مشفى حكومي إلى البلدة، ويبعد عنها نحو /70/ كم.

وزاد إغلاق منظمة أطباء بلا حدود لفرعها في البلدة والذي كان يقدم خدماته في المستوصف الوحيد، الوضع سوءاً بحسب سكان في البلدة.

ولا يوجد في البلدة سوى ثلاثة أطباء فقط، طبيب عام وطبيب أطفال وطبيبة مختصة بطب الأسرة.

وقال متعب الشمري (47 عاماً)، الذي يعاني من قصور في الكلى، إنه زرع كلية منذ أربع سنوات ويضطر للسفر إلى دمشق بشكل دوري بسبب ضعف الأداء الطبي لمثل هذه الحالة في الجزيرة وانعدامها في بلدته.

وأضاف: “أضطر لشراء أدوية مثبطات المناعة (cellcept) بأسعار مرتفعة جداً من السوق السوداء”.

وقالت روز ميري، وهي مختصة بطب الأسرة، إن أكثر الأمراض المنتشرة في المنطقة هي السكر وضغط الدم والقلب، وإن الأحداث الأخيرة في سوريا ساهمت في ارتفاع نسبة الإصابة بهذه الأمراض.

ولفتت إلى عدم وجود مرافق طبية في البلدة وتواضع المختبرات الطبية الموجودة وارتفاع أسعار الأدوية وعدم وجود معدات طبية مهمة وحديثة.

وبشكل عام تعاني مناطق الإدارة الذاتية من ضعف في القطاع الصحي إذ أن أجهزة التصوير الشعاعي والمقطعي والطبقي المحوري وجهاز الرنين المغناطيسي، لا يوجد منها سوى ثلاثة أجهزة فقط، واحد في الحسكة واثنان في القامشلي.

وقال رئيس مجلس بلدة تل كوجر نواف الخدعان لـ”نورث برس”، إن البعثة السويسرية التي يتبع لها قسم الرعاية في تل كوجر بررت إغلاق فرع أطباء بلا حدود بأن المنظمة قررت نقل أعمال القسم السويسري في المنظمة إلى شمال العراق.

وأضاف أن المنظمة تبرعت بالمعدات الطبية لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية قبل أن تنقل فرعها إلى شمال العراق.

وقال الخدعان إن الوضع الصحي في البلدة “سيء”، وأن السكان يضطرون لقطع مسافات للوصول إلى مشفى الشعب في ديرك، أو المشفى الحكومي في القامشلي الذي تديره الحكومة السورية.

وأشار إلى أن البلدة بحاجة إلى إنشاء مركز طبي فيها، أو تقديم الخدمات الطبية الكاملة للمستوصف الوحيد.