نورث برس
توافقت واشنطن وبكين في ختام محادثات تجارية، أمس الاثنين، على تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق التجارة بينهما.
ويأتي ذلك وسط تصاعد التوترات بين البلدين.
وأعلن ممثّل التجارة الأميركية، روبرت لايتهايزر، في ختام محادثات هاتفية جرت بينه وبين نائب رئيس الوزراء الصيني، ليو هي.
أنّ “الطرفين يلمسان تقدّماً ومصمّمان على أخذ الإجراءات اللازمة لضمان نجاح الاتفاق”.
وبحث الجانبان “الخطوات التي اتخذتها الصين للقيام بالتغييرات الهيكلية” التي ينص عليها الاتفاق، بحسب بيان ممثل التجارة الأميركية.
وأضاف البيان أنّ وزير الخزانة الأميركي شارك في هذه المحادثات الهاتفية.
وأشار البيان إلى أن المسؤولين الثلاثة أكدوا “إحراز تقدّم” والتزامهم “باتخاذ الخطوات الضرورية لنجاح الاتفاق”.
بدورها، قالت بكين إنّ الطرفين أجريا “حواراً بنّاءً بشأن تعزيز تنسيق سياسات الاقتصاد الكلّي للبلدين”.
وكانت وزارة التجارة الصينية، قد أعلنت قبل أيام، أن الدولتين اتفقتا على إجراء محادثة هاتفية بهذا الغرض.
كان من المقرر إجراء محادثات بين الجانبين مطلع الأسبوع الماضي، لإجراء مراجعة للمرحلة الأولى من اتفاق التجارة لكن تم إلغاءه.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن الثلاثاء الماضي، أنه ألغى محادثات التجارة مع بكين.
وتحوَّل النزاع التجاري بين واشنطن وبكين، مؤخراً، إلى نزاع تكنولوجي.
حيث تعاملت واشنطن بحدّة مع عملاق الاتصالات الصيني “هواوي”، ومع تطبيق “تيكتوك” على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما توترت العلاقات بين الجانبين أيضاً بسبب جائحة كورونا حيث تتهم الولايات المتحدة الحكومة الصينية بعدم بذل جهود كافية للحدِّ من انتشار الفيروس.
وكان السفير الصيني لدى الولايات المتحدة، تسوي تيان كاي، قد تحدّث خلال ندوةٍ عبر الإنترنت حول القضايا المتعلقة بالعلاقات بين الصين والولايات المتحدة.
وقال “كاي” في كلمته إن تدهور العلاقات بين بكين وواشنطن وسط جائحة “كوفيد -19 “لا يعيق العلاقات الثنائية بشكل كبير فحسب.
وإنما يقوِّض أيضاً الثقة في الاقتصاد العالمي”.
واتفقت الولايات المتحدة والصين، في كانون الثاني/يناير الماضي، على صفقة كبرى حول التجارة، كان قد أُطلق عليها اسم “اتفاق المرحلة الأولى”.
والتزمت بموجبها الصين بزيادة مشتريات بعض المنتجات الأميركية مقابل تخلّي واشنطن عن فرض رسوم تجارية إضافية على الصادرات الصينية.