جامعة حلب تسمح لطلابٍ مصابين بكورونا بتقديم الامتحانات مع زملائهم الأصحاء

حلب – نورث برس

كشف مصدر مسؤول في جامعة حلب، لـ”نورث برس”، أنهم يسمحون للطلاب المصابين بفيروس كورونا المستجد بتقديم امتحاناتهم الفصلية دون عزلهم في قاعات خاصة.

ويستمر طلاب جامعة حلب بتقديم الامتحانات الفصلية للدورة الثانية بناءً على قرار وزارة التعليم العالي بدمشق، في ظل ارتفاع أعداد الإصابات وغياب شبه تام للإجراءات الاحترازية.

وقال مصدر مسؤول في الهيئة الإدارية بجامعة حلب، لـ”نورث برس”، إنهم سمحوا قبل فترة لأربعة طلاب مصابين بكورونا بتقديم امتحاناتهم مع زملائهم الأصحاء شريطة وضع الكمامات وارتداء القفازات.

وأضاف المصدر الذي فضّل عدم التصريح بهويته: “صدر أمر شفهي من عميد الكلية بعدم إثارة موضوع الطلبة المصابين والاكتفاء فقط بالتدقيق على وضع الكمامة”.

وأشار إلى أن النقاط الأخرى هي “من مسؤولية الطلاب في الحفاظ على سلامتهم”.

وأردف لـ”نورث برس”: “حدث قبل عدة أيام أنه سعل أحد الطلاب بشكل غير مألوف لدرجة الاختناق أثناء تقديم مادة امتحانية في إحدى القاعات وكان يبدو أنه مصاب بالفيروس”.

ونوَّه أن ذلك أدى إلى ملاسنة حادة بين بعض الطلاب والمراقبين، حيث أكد الطلاب على ضرورة إخراج الطالب من المدرَّج أو تخصيص قاعات للطلبة المصابين على أقل تقدير.

ولم يكشف المصدر عدد الطلاب المصابين بالفيروس، لكنه قال إن “هناك أعداد كبيرة من الطلاب يحملون الفيروس”.

وكانت وزارة التعليم العالي قد أصدرت في الـ/5/ من آب/أغسطس الجاري، قراراً يقضي بإجراء الامتحانات الجامعية الفصلية في موعدها المُحدَّد رغم ازدياد المخاوف من تفشي الفيروس بين الطلاب والأساتذة الجامعيين.

وكانت صحيفة “الوطن” السورية المُقرَّبة من الحكومة قد كشفت الثلاثاء الماضي، وفاة /13/ مدرساً من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة دمشق جراء إصابتهم بفيروس كورونا.

وقالت كندا الطويل، وهي طالبة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بحلب، لـ”نورث برس”، إن الإجراءات الاحترازية التي أقرّتها وزارة التعليم العالي “بقيت حبراً على ورق.”

وأشارت إلى تراخي الإجراءات والتدابير عند البوابة الرئيسية لمبنى الكلية، “غالباً ما يتم فحص حرارة طالبين اثنين من أصل عشرة عند البوابة، وهذا إجراء شكلي فقط”.

وأضافت أن “التدقيق على وضع الكمامة يكون فقط أثناء الدخول لمبنى الكلية، أما في قاعات الامتحان فمعظم الطلاب ينزعونها كلياً أو جزئياً فور دخولهم”.

وأشار خليل أحمد (اسم مستعار)، وهو طالب في كلية الحقوق، إلى غياب إجراءات التباعد والسلامة العامة والتعقيم في الكلية سواء ضمن حرم الكلية أو داخلها.

وفنّد “أحمد” ما تناقلته المواقع والصفحات الحكومية حول تشديد الإجراءات الاحترازية في الكليات.

وأضاف أن بعض الطلاب المصابين بالفيروس يقدّمون الامتحانات رغم علم الهيئة الإدارية بإصابتهم من دون القيام بعزلهم عن بقية الطلاب أو وضعهم في قاعات خاصة بهم.